رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل

البنك المركزي
البنك المركزي

تتوجه الأنظار في الوقت الراهن إلى الاجتماع المنتظر للجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري، والذي من المقرر أن يعقد في 20 فبراير 2025.

ويعد اجتماع لجنة السياسات النقدية في فبراير 2025 نقطة محورية في مسار السياسة النقدية المصرية، ورغم أن غالبية التوقعات تشير إلى تثبيت أسعار الفائدة، فإن القرارات المتخذة في هذا الاجتماع سيكون لها تأثيرات بعيدة المدى على الاقتصاد المصري. 

توقعات أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي القادم

يأتي هذا الاجتماع في وقت حاسم من العام، حيث تترقب الأوساط الاقتصادية قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. 

وتلعب هذه القرارات دورًا محوريًا في استقرار الاقتصاد المصري، وتأثيراتها تمتد لتشمل جميع القطاعات الاقتصادية.

الاجتماع المقبل وأهميته الاقتصادية

يشكل الاجتماع المقبل للبنك المركزي أحد أبرز الأحداث الاقتصادية في مصر لعام 2025. فهو الاجتماع الأول في العام الجديد، حيث يمكن أن يُتخذ قرار مصيري يتعلق بأسعار الفائدة، والتي تُعد أداة أساسية لضبط التضخم وتحفيز النشاط الاقتصادي.

وفي السنوات الأخيرة، كانت قرارات رفع أسعار الفائدة قد طغت على المشهد الاقتصادي المصري في محاولة للحد من التضخم. 

ولكن في ظل المعطيات الاقتصادية الحالية، يتوقع البعض أن يكون هذا الاجتماع نقطة تحول قد تشهد فيها أسعار الفائدة الاستقرار أو حتى التخفيض لأول مرة في عام 2025.

هل سيتم تثبيت الفائدة أم خفضها؟

بينما تباينت توقعات الخبراء بشأن القرار المنتظر، تشير غالبية التحليلات إلى أن البنك المركزي قد يقرر تثبيت أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع.

ويعتمد ذلك على عدة عوامل اقتصادية محورية، مثل تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية التي أظهرت انخفاضًا نسبيًا في معدلات التضخم. رغم ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو التأثيرات المستمرة للعوامل الخارجية، مثل الأزمات الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط وأسعار الصرف، التي قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي.

توقعات تثبيت سعر الفائدة

وفي هذا السياق، قال الخبير المصرفي محمد عبد العال إنه يتوقع أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.

وأوضح عبد العال في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن هذا القرار يأتي في ظل حالة من الاستقرار النسبي في معدلات التضخم، بالرغم من التحديات المستمرة في الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن تثبيت أسعار الفائدة سيتيح للبنك المركزي مزيدًا من الوقت لمراقبة الأوضاع الاقتصادية المحلية والدولية قبل اتخاذ أي خطوة نحو خفض الفائدة.

التأثيرات الاقتصادية المتوقعة على السوق

سيكون لقرار تثبيت أو خفض الفائدة تأثير كبير على مختلف جوانب الاقتصاد المصري. في حال قرر البنك المركزي خفض الفائدة، فقد يساهم ذلك في تحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة في القطاعات الاقتصادية التي تعتمد على التمويل البنكي. وبالنظر إلى الشهادات البنكية ذات العوائد المرتفعة، مثل شهادات الادخار المقدمة من البنك الأهلي وبنك مصر (التي تقدم عوائد تصل إلى 27%)، فإن المستثمرين سيراقبون بعناية قرار البنك المركزي لتحديد استراتيجياتهم الاستثمارية.

من ناحية أخرى، في حال تم تثبيت أسعار الفائدة، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا على رغبة البنك المركزي في الحفاظ على استقرار العملة المحلية والحد من التضخم الذي لا يزال تحت تأثير العوامل الخارجية.

نظرة مستقبلية: ما الذي سيحدث في الأشهر المقبلة؟

المستقبل الاقتصادي المصري في 2025 يتوقف إلى حد كبير على مدى استجابة الاقتصاد المحلي للقرارات النقدية المرتقبة.

وإذا قرر البنك المركزي خفض الفائدة في الأشهر المقبلة، فإن ذلك قد يسهم في زيادة النشاط الاقتصادي، وخاصة في قطاعات مثل الصناعة والخدمات. ومع تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية، يمكن أن يُسهم هذا القرار في زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.