فادى عاكوم: إسرائيل تعرقل عودة المدنيين إلى جنوب لبنان
أكد الكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم، أن عدم الانسحاب الكامل أو عدم التطبيق الكامل للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان كان أمرًا متوقعًا، مضيفاً أن هناك على ما يبدو نقاطًا سرية تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بين جيش الاحتلال من جهة، ونبيه بري وحزب الله والدولة اللبنانية من جهة أخرى.
وقال عاكوم، في تصريحات للدستور، إن إسرائيل طلبت تمديد وجودها في بعض المناطق لمدة ثلاثين يومًا، لاستكمال عملياتها المتمثلة أولًا في تنظيف منطقة جنوب الليطاني بشكل كامل، بما يشمل إزالة أي بنية تحتية أو شبهات لوجود أنفاق أو مخازن أسلحة وصواريخ.
أهداف الاحتلال
وتابع: "كما تسعى إسرائيل لمراقبة ما إذا كان حزب الله سيعود إلى منطقة جنوب الليطاني من خلال التسلل بين المدنيين"، مشيراً إلى أن الوضع على الأرض يظهر صعوبة عودة المدنيين إلى منطقة جنوب الليطاني، كونها تعرضت لدمار شامل جعلها منطقة مدمرة بالكامل وغير قابلة للسكن أو الزراعة أو أي نشاط آخر.
وأفاد الكاتب اللبناني بأن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الإبقاء على نقاط مراقبة، تصل إلى خمس نقاط، لمتابعة التطورات في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه النقاط تطل على المناطق الجنوبية للبنان وعلى شمال إسرائيل في الوقت ذاته.
وأضاف أن إسرائيل أقامت منطقة حدودية فاصلة تمتد من جنوب لبنان عند الناقورة على البحر المتوسط، وصولًا إلى جنوب سوريا، بعمق يتراوح بين خمسة وستة كيلومترات، يزيد أو ينقص بحسب المناطق، مؤكداً أن إسرائيل مصممة على إبقاء هذه المنطقة عازلة حتى لو سُمح بعودة المدنيين، والتي ستكون مشروطة بضوابط تتعلق بإعادة الإعمار وغيرها.
انتشار الجيش اللبناني
وعلى الجانب الآخر، أشار عاكوم إلى أن الجيش اللبناني سيستكمل انتشاره في كافة المناطق الجنوبية باستثناء بعض المناطق التي لا يمكن العودة إليها حاليًا.
ولفت إلى أن إسرائيل بدأت منذ الأمس بتخريب الطرقات، وإقامة سواتر ترابية، وجرف الطرق بشكل كامل، بهدف إعاقة تقدم الأهالي عند محاولتهم العودة.