علي غنيم لـ"الدستور": هناك ظاهرة حرق للأسعار تمارسها شركات السياحة بالسوق الإسبانى
كشف على غنيم رئيس غرفة السلع والعاديات السياحية والمشارك فى معرض الفيتور السياحى المقام بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن برامج السياحة التى تباع للسوق الإسبانى يتم بيعها بأسعار أقل من التكلفة الفعلية للبرنامج، موضحا أن هناك عدد من الشركات السياحية تصر على سياسة حرق الأسعار وتقديم المقصد المصرى بسعر رخيص لا يتناسب مع المقومات السياحية التى تمتلكها مصر.
وقال غنيم فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" من إسبانيا، إن ظاهرة حرق أسعار البرامج السياحية بدأت تمتد إلى عدة أسواق أخرى مصدرة للسياحة لمصر وليس متوقفة على السوق الإسبانى فحسب فهناك حرق للأسعار يمارس بكل من الأسواق الفرنسى والإيطالى والإنجليزى، لافتا إلى أن هذه السياسة تضر بالاقتصاد القومى وسمعة مصر السياحية وتصديرها بأنها مقصد رخيص كما أن هذه السياسة ستؤدى إلى عزوف المستثمرين عن الاستثمار السياحى فى مصر.
مطالب بوجود آليات قانونية لمحاربة ظاهرة حرق الأسعار
وأشار إلى أنه فى حالة وجود آليات قانونية تحاسب الشركات التى تبيع المقصد المصرى بأسعار زهيدة سنستطيع أن نصل إلى 30 مليار دولار بهذه الأعداد الوافدة إلينا كإيرادات للسياحة، لافتا إلى أن الشركات الجادة تجد صعوبة بالغة فى مناسفة الشركات الحارقة للأسعار والتى تقدم مستوى جودة ضعيف للغاية حتى تربح من وراء هذا السعر الزهيد المقدم لمنظم الرحلات الإسبانى، موضحا أنه من المفترض أن تكون معايير الجودة على أعلى مستوى لأنها الراهن وتفضيل السائح بين مقصد وآخر ولهذا يجب التكاتف لمنع هذه الممارسات.
وعن اللجنة التى أعلن الاتحاد المصرى للغرف السياحية عن تشكيلها مؤخرا لمواجهة البيع بأقل من سعر التكلفة وضبط السوق السياحي، أوضح غنيم أن هذه اللجنة لم تبدأ فى ممارسة عملها، لافتا إلى أن تشكيل الاتحاد لها يأتي بعد الشكاوى العديدة من الشركات الجادة بأن هذه الظاهرة ستضر بسمعة السياحة المصرية.
يشار إلى أن وزارة السياحة تشارك في فعاليات المعرض السياحي الدولي FITUR 2025 بجناح يبلغ مساحته 430م2 ويضم 43 مشاركا ممثلين عن القطاع السياحي المصري الخاص من بينهم 18 شركة سياحة و20 منشأة فندقية وغرفة المنشآت الفندقية.