المفتي: الأمن الفكري والمجتمعي ضرورة لتطبيق المقاصد الشرعية
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الأمن إذا ساد تحققت العبادة لله تبارك وتعالى، فأن تكون آمنًا على نفسك وعلى عرضك ومالك وعقلك ودينك، لأنه إذا ما تحقق الأمن يمكن للإنسان أن يحقق مبدأ الاستخلاف الذي قصده الشارع الحكيم، مؤكدًا أنه إذا انعدمت هذه المعاني أو اختفى هذا الأمن توارت هذه الجوانب التي من أجلها جاءت الشرائع السماوية من لدن أبينا آدم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف عياد، خلال حواره ببرنامج "مع المفتي"، المُذاع عبر قناة الناس، أن الإشكالية الحقيقية تتمثل في أن الله تبارك وتعالى خلق الإنسان لغاية وهدف وهذه الغاية وذلك الهدف توافر له من الأسباب أو الدوافع التي يمكن أن تؤدي إلى تحقيقه أو تحول بينه وبين تحقيقه.
وأكد أنه على رأس هذه الأسباب قضية الأمن فإذا ما ساد الأمن ساد الآمان وبالتالي ترى هذا الأمن الفكري الذي يكون فيه الأفكار الإيجابية والرؤى التنورية التي تأخذ بأيدي البلاد والعباد إلى ما يصون رشدها ويدفع بها إلى الريادة الحضارية والخروج من هذه الأزمة النفسية.
وأوضح، أن هناك علاقة تبادلية بين الأمن المجتمعي والفكري وقضية المقاصد الشرعية، لأن تحقيق المقاصد الشرعية يمكن أن تقول بأن المقاصد الشرعية جاءت لتحفظ على المجتمع أمنه المجتمعي وأمنه وفكري.
واختتم: يمكن القول إن الأمن الفكري والمجتمعي ضرورة لتطبيق نظرية المقاصد الشرعية.
