داعشي دمياطي هارب لسوريا يجمع تبرعات لفرض النقاب.. ما القصة؟

دشن مجموعة من الشباب في العاصمة السورية دمشق، حملة بعنوان “لباس المرأة الحرة”، من خلال ملصقات في الشوارع والميادين بدمشق.

وحملت الملصقات، شروط ملابس المرأة الحرة، وفي خطاب الملصقات إلي نساء سوريا، جاء: "لقد حصلنا علي الحرية من أجل الجميع.. اختاري عزيزتي ما تشائين من الملابس في سوريا الحرة". 

وتتابع الملصقات شروط اللباس الحر: “ألا يكون مفروض عليك. أن يكون عاجبك وعلي ذوقك.. أن يشعرك بالثقة والراحة.. أن يعبر عن شخصيتك.. يرضيك أنت ويناسبك.. يكون باختيارك ورغبتك الكاملة”.

لباس المرأة الحرة ردا علي حملات فرض النقاب

وللوقوف علي قصة ملصقات “لباس المرأة الحرة”، وعلاقتها بالداعشي دمياطي الأصل الهارب إلي سوريا، “هاني دهب”، تواصلت “الدستور” مع أحد القائمين علي الحملة، والذي استهل حديثه عن الأسباب التي دعت لتدشين الحملة، مشيرا إلي: "جاء الردّ بنشر ملصقات تحت عنوان "لباس المرأة الحرة"، والتي قام بوضع هذه المصلقات شبان وشابات، ردا علي الحملات التي دعت المرأة لارتداء النقاب، من خلال حملات متفرقة.

وعن الحملات التي تدعو نساء سوريا لارتداء النقاب، تابع المصدر: من بين من قاموا بهذه الحملات لفرض النقاب علي السوريات، أشخاص قاموا بالتنسيق مع مشايخ بوزارة الأوقاف.

ومن بينها حملة أقامها “هاني دهب” الملقب بــ “الذهبي”، وهو مصري من دمياط وعمل سابقا مفتي تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، ومن ثم أعلن انشقاقه عنهم. 

أما في الوقت الحالي فيقوم ــ هاني دهب ــ  بجمع التبرعات لفرض النقاب على المرأة، من خلال قناته على التيلجرام بحجة ستر النساء السوريات وكأن النساء مفضوحات وينتظروه ليقوم بسترهن، وهو للأسف يسيء إلي سمعة النساء السوريات.

واختتم المصدر مشددا علي: لا يخلو ملف الحديث عن ثياب النساء من ذكورية واضحة تتدخل في شؤون شخصية للمرأة من موقع سلطوي يتيح خلاله الرجل لنفسه أن يكون وصيًّا على كل ما يرتبط بالنساء، فيما لا يمكن نزع المسألة من سياق المخاوف حول حقوق النساء وحرياتهن في المرحلة المقبلة والدعوات لتعزيز دور المرأة في المجتمع، وفي مراكز صنع القرار كجزء من مكتسبات الثورة التي كانت السوريات أحد أركانها الأساسية.

داعشي دمياطي هارب لسوريا يجمع تبرعات لفرض النقاب

حملات فرض النقاب علي النساء في سوريا، تواجه بالاستنكار والاستياء من معظم أطياف النساء، فكتبت إحداهن علي فيديو نشره “هاني دهب” عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “أنا مسيحية ولا يمكن أتحجب مو أتنقب العمي ع هالتخلف”.

بينما قالت أخري: “يعني ليش بدهن يدفنوا الواحدة ع قيد الحياة، والله ما عم أفهم كيف بيفكروا، لك ليش اتغطي وجهها شو عاملة”.

وفي الفيديو الذي نشره “هاني دهب” عبر حسابه، يجمع فيه التبرعات لفرض النقاب، بتاريخ 19 يناير الجاري، وجاء فيه: “استلمت اللاذقية دفعة تفصيلها بالفيديو.. جزى الله خيرا العاملين فيها من أخوة وأخوات يعملون بلا أي أجر نقبل للأخوة الرؤوس ونشكر الأخوات”.