إخلاء عشرات الآلاف من السكان مع اندلاع حريق جديد شمال لوس أنجلوس
اندلع حريق جديد بسرعة في شمال لوس أنجلوس، أمس الأربعاء، ما جلب الرعب إلى جنوب كاليفورنيا بعد أكثر من أسبوعين من اندلاع حرائق الغابات لأول مرة في المنطقة. وأجبر الحريق عشرات الآلاف من الناس على الإخلاء وإغلاق المدارس والشركات وأجزاء من الطريق السريع 5.
وحسبما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، فقد اشتعل التهديد الجديد، المسمى حريق هيوز، قبل الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي بالقرب من بحيرة كاستايك، وهي خزان يقع على بعد حوالي 40 ميلًا شمال غرب وسط مدينة لوس أنجلوس.
وبحلول الساعة الخامسة مساءً، اتسع نطاق الحريق ليشمل أكثر من 9000 فدان، حيث احترقت معظم الشجيرات حول منطقة الترفيه الحكومية في بحيرة كاستايك. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولم يتم تدمير أي هياكل، حسبما قال المسئولون.
تفاصيل اشتعال النيران والمجتمعات المعرضة للخطر وجهود مكافحة الحرائق
اشتعلت النيران في وادي سانتا كلاريتا، وهي منطقة ضاحية في الزاوية الشمالية الغربية لمقاطعة لوس أنجلوس. يعرفها معظم سكان جنوب كاليفورنيا بأنها موطن منتزه سيكس فلاجز ماجيك ماونتن. وبحلول ظهر الأربعاء، اصطفت العشرات من شاحنات الإطفاء عند مدخل المنتزه، الذي بدا فارغًا.
تسبب الحريق الجديد، الذي اشتعل على بعد حوالي 30 ميلًا شمال حريق باليساديس وحوالي 35 ميلًا شمال غرب حريق إيتون، في حالة من الفوضى الجديدة في المنطقة. وقال عمدة المقاطعة، روبرت لونا، إن أوامر الإخلاء صدرت لـ31000 شخص وتحذيرات الإخلاء لـ23000 آخرين. وتم نقل السجناء في مركز الاحتجاز.
في وقت سابق من الأربعاء، تم إغلاق حوالي 30 ميلًا من الطريق السريع 5، وهو شريان رئيسي يربط لوس أنجلوس بوسط كاليفورنيا. وشمل ذلك قسمًا يُعرف باسم Grapevine، وهو ممر جبلي شديد الانحدار يشهد عادةً حركة مرور كثيفة. وقال المسئولون مساء الأربعاء إن الطريق السريع سيُعاد فتحه قريبًا.
عمدة المدينة: الجميع فى حالة تأهب قصوى
كانت إحدى أقرب المناطق السكنية إلى النيران هي حي Stonegate في Castaic، وهو مجتمع غير مدمج. لم يتم إخلاء مدينة سانتا كلاريتا، التي يزيد عدد سكانها عن 200000 نسمة، لكنها كانت خارج منطقة تحذير الإخلاء.
وقال عمدة المدينة بيل ميراندا، في مؤتمر صحفي: "من المفهوم أن الجميع في حالة تأهب قصوى".
وتم تعيين حوالي 4000 رجل إطفاء من عدة وكالات لمكافحة الحريق. وكان الأسطول الجوي لقسم إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس يسقط مواد مثبطة للهب وسط هبات بلغت سرعتها 30 ميلًا في الساعة.
وواجه رجال الإطفاء مرة أخرى نوعًا من الظروف الجافة والعاصفة التي يمكن أن تكون بمثابة وقود لحرائق الغابات سريعة النمو.
