حكم الاستثمار بالمال الذى وضع عند شخص على سبيل الأمانة.. الإفتاء توضح
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم الاستثمار في المال الذي وضع عند شخص على سبيل الأمانة، مؤكدًا أن الأصل في الأمانة هو أن الشخص الأمين أو المودع لديه المال لا يجوز له الانتفاع بهذا المال أو استثماره لصالحه الشخصي، بل يجب أن يكون المال وربحه ملكًا لصاحبه.
وقال، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، والمذاع عبر فضائية “الناس”، إنه إذا أخذت منك 1000 جنيه كأمانة، وقمت بوضعها في البنك، وحصلت على فائدة قدرها 20 جنيهًا، فإن الألف جنيه مضافًا إليها الـ 20 جنيهًا تكون ملكًا لصاحب المال، لأن الربح الناتج عن المال الأمانة يتبع المال نفسه وليس الشخص الأمين عليه.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه إذا استثمر شخص المال الذي أؤتمن عليه، وهو أمر مخالف للأصل، فإن الربح الناتج عنه يخص صاحب المال وليس الأمين عليه، على سبيل المثال، إذا أودع شخص مبلغ 100 ألف جنيه كأمانة، وقام الأمين باستثمار هذا المال في تجارة، فإن الربح أو النماء الذي ينتج عن هذه التجارة يجب أن يعود بالكامل لصاحب المال.
الفرق بين عقد الوديعة وعقد القرض
وأوضح الشيخ الفرق بين عقد الوديعة وعقد القرض، حيث قال: "عقد الوديعة يعني أن المال يبقى ملكًا لصاحبه، ولا يجوز للأمين عليه أن يتصرف فيه إلا وفق شروط الأمانة، أما عقد القرض، فيجعل المال ملكًا للمقترض، وله أن يتصرف فيه بحرية".