صهيب الحميرى يكشف لـ"الدستور" تأثيرات ولاية ترامب الثانية على اليمن
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الثانية بعد انقطاع دام أربع سنوات، ومن المتوقع أن تحمل عودته تأثيرات كبيرة على السياسة الخارجية الأمريكية، لا سيما في الشرق الأوسط، من المتوقع أن تكون الأزمة اليمنية من أولويات إدارته، مع توجه نحو تصعيد الضغوط على الحوثيين، وعمل إدارته على تعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، نظرًا لأهميتهما الاستراتيجية للتجارة الدولية.
تحولا جذريًا في التعامل مع اليمن
في هذا الإطار، قال الباحث السياسي صهيب الحميري: عودة ترامب للرئاسة ستحدث تحولًا جذريًا في التعامل مع الملف اليمني، بأن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستشكل تحولًا حاسمًا في طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة اليمنية.
وأوضح في تصريحات لـ الدستور، أن استراتيجية ترامب المستقبلية ستتمحور حول إنهاء الحرب اليمنية عبر إجبار جميع الأطراف، بمن في ذلك الحوثيين، على الانخراط في عملية سياسية شاملة تضمن تحقيق سلام دائم.
وأضاف الحميري، أن ترامب سيتخذ خطوات حاسمة لوقف التهديدات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، اللذين يشكلان شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.
واختتم حديثه بالتأكيد أن سياسة ترامب ستسعى أيضًا إلى وضع حد للتدخلات الخارجية التي تؤجج الصراعات في اليمن والمنطقة، مع التركيز على ضمان مصالح الأمن القومي الأمريكي والشركاء الإقليميين.
عملية السلام
وفي سياق متصل، بناءً على سياساته السابقة، قد يعيد ترامب دفع رؤيته لخطة "صفقة القرن" أو نسخة معدلة منها، مع استمرار الدعم للاحتلال الإسرائيلي، وإعادة رسم ملامح التعامل مع القضية الفلسطينية.
كما أن عودة ترامب للرئاسة ستعيد ملامح سياسة خارجية أكثر قوة، حيث سيحرص على إعادة الولايات المتحدة إلى موقع القيادة الحازمة في الشرق الأوسط، مع التركيز على أمن الطاقة، مكافحة الإرهاب، واحتواء التحديات الجيوسياسية الكبرى.