200 جثة انتشلتها الطواقم الطبية الفلسطينية منذ بدء وقف إطلاق النار فى غزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأربعاء، بأن الطواقم الطبية وأجهزة الطوارئ المدنية قد انتشلت نحو 200 جثة من تحت الأنقاض منذ دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وتواصل فرق الإنقاذ عملها في ظروف صعبة للغاية، في محاولة للبحث عن جثث أخرى وتقديم الدعم الطبي للناجين.
تحديات كبيرة في عمليات الإنقاذ
وذكر محمود بصل، رئيس الخدمة الطبية، في تصريح لوكالة رويترز، أن فرق الإنقاذ واجهت العديد من التحديات بسبب نقص المعدات الثقيلة وأدوات الحفر، ما أثر بشكل مباشر على قدرة الفرق على الوصول إلى الأماكن التي دُفنت فيها الجثث.
كما أشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير العديد من مركبات الطوارئ، بالإضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 100 من موظفيه.
عدد القتلى الفلسطينيين الذين لم يُعثَر عليهم
وأشار بصل إلى أن هناك حوالي 10 آلاف فلسطيني قُتلوا خلال الهجوم الإسرائيلي ولم يتم العثور على جثثهم بعد.
وتتواصل الجهود للعثور على هؤلاء الضحايا، حيث يُعتبر العثور على جثثهم وتقديم دفن لائق لهم أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
تقديرات الأمم المتحدة بشأن حجم الدمار
وأظهرت دراسة للأضرار أجرتها الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر أن إزالة الأنقاض التي خلفتها الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي في قطاع غزة قد تستغرق أكثر من 21 عامًا، بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار. يشير هذا التقييم إلى الحجم الهائل للدمار الذي ألحقته الحرب بمرافق القطاع وبنيته التحتية.
معاناة الأسر الفلسطينية: البحث عن قبور لائقة
وفي ظل هذه المعاناة، يواصل آلاف الفلسطينيين البحث عن قبور لائقة لأفراد أسرهم الذين فُقدوا في الغارات.
قال رباح أبو الياس، البالغ من العمر 68 عامًا، والذي فقد ابنه أشرف في الهجوم الإسرائيلي، إنه يعرف مكان دفن ابنه، لكنه يشعر بالحزن لأن جثته لا توجد في قبر لائق أو حتى حجر قبر يحمل اسمه. وأضاف أن حلمه هو إقامة قبر لابنه لكي يتمكن من زيارته والحديث معه.