تصعيد خطير في الضفة الغربية: مستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية.. و"ترامب" يلغي عقوبات ضدهم
اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن ما يحدث في الضفة الغربية، يعد تصعيدا خطيرا، وقد يؤدي لاشعال الحرب من جديد، فقد هاجم مستوطنون يهود ملثمون قريتي جينصافوط والفندق، على مدار اليومين الماضيين، وأضرموا النار في السيارات والممتلكات، وهاجموا منازل ومحال تجارية، وفقًا لمسؤولين محليين.
وأوضح جلال بشير، رئيس مجلس قرية جينصافوط، أن المهاجمين استهدفوا ثلاث منازل وحضانة أطفال وورشة نجارة تقع على الطريق الرئيسي للقرية، بحسب الجارديان.
وأكد لؤي تيم، رئيس مجلس قرية الفندق، أن عشرات المهاجمين أطلقوا النار وألقوا الحجارة وأحرقوا سيارات، مما أسفر عن إصابات وإلحاق دمار واسع النطاق.
كان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن عن معالجة 12 شخصًا تعرضوا للضرب خلال الهجوم، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قواته تدخلت لتفريق المهاجمين، وبدأ تحقيقًا في الواقعة، بينما ألقى المستوطنون الحجارة على الجنود.
فيما تفقد سكان القريتين الأضرار التي خلفها الهجوم، حيث شوهدت هياكل السيارات المحترقة والمحال التجارية المتضررة. ووصفت السلطات المحلية الهجوم بأنه "غير مسبوق"، ما يثير مخاوف من تصاعد العنف في المستقبل.
قرار ترامب بإلغاء العقوبات
بعد ساعات من هذه الهجمات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على الإسرائيليين المتهمين بالعنف في الضفة الغربية.
وأشاد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بالقرار واصفًا إياه بأنه "عادل"، معتبرا العقوبات السابقة "تدخلًا أجنبيًا صارخًا". كما عبر عن تقديره لدعم ترامب "الثابت لدولة إسرائيل" عبر منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي.
دعم أمريكي مستمر لإسرائيل
خلال جلسة تعيينها، صرحت إليز ستيفانيك، المرشحة لمنصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بأن لإسرائيل "حقًا توراتيًا" في الأراضي المحتلة، مما يعكس استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في عهد ترامب.