التردد يا عزيزى أيبك وأزمة عقد زيزو
عندما تدير ناديًا كبيرًا بحجم الزمالك لا بد فى بعض المواقف أن تتخذ قرارات سريعة وحاسمة دون تردد أو عواطف أو الخوف من غضب الجماهير.
واستمرار أزمة تجديد عقد أحمد سيد زيزو نجم الزمالك سببها من البداية تردد مجلس الإدارة، برئاسة حسين لبيب، الذى رفض عرضًا قبل بداية الموسم من نادى نيوم السعودى لضم زيزو مقابل خمسة ملايين دولار يحصل عليها الزمالك.
العرض كان كبيرًا ومغريًا ويسهم فى حل أزمة الزمالك المالية، والتى أصبحت الآن أحد أسباب فشل الإدارة فى تجديد عقد زيزو، لكن حسين لبيب ومجلسه انقسموا على أنفسهم، وكانت النغمة السائدة هى الخوف من غضب الجماهير وهجومها على المجلس.
التردد والنظرة السطحية للأمور زادت أزمة تجديد عقد زيزو تعقيدًا، وما كان مجلس الإدارة يخشاه قد حدث فعلًا، وهاجمت الجماهير رئيس النادى وهتفت ضده فى إحدى المباريات، وسيتكرر الأمر فى المباريات المقبلة إذا استمرت الأزمة دون حل.
من المؤكد أن تدخل والد أحمد سيد زيزو فى مفاوضات تجديد عقده زاد من تعقيد الأمور، خاصة أن مطالب السيد الوالد مبالغ فيها بشكل كبير وتفوق إمكانات النادى المالية، خاصة أن هناك لاعبين آخرين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم الجارى، ويسعى مجلس الإدارة للتجديد لهم أمثال عمر جابر ومحمود حمدى الونش ونبيل عماد دونجا وحمزة المثلوثى وشيكابالا، والاستجابة لمطالب والد زيزو تعنى تدمير الفريق وإحداث فتنة بين اللاعبين، خاصة أن أى لاعب سيطلب مساواته بزيزو.
بيانات رسمية وكلمات على مواضع التواصل الاجتماعى زادت من الغموض وقلق الجماهير من رحيل زيزو بما يمثله من قيمة فنية كبيرة، والمؤسف أن رحيله سيكون مجانًا دون أن يحصل الزمالك على مليم واحد، وإذا حدث ذلك سيرى مجلس إدارة الزمالك الغضب الجماهيرى على حقيقته، خاصة أن الغضب موجود حاليًا بشكل فعلى، بسبب أزمة تجديد عقد زيزو وعدم التعاقد مع لاعبين جدد فى فترة الانتقالات الشتوية الحالية لتدعيم صفوف الفريق الذى يسعى للفوز بالدورى وبطولة الكونفيدرالية الإفريقية.
مجلس إدارة الزمالك فى مأزق حقيقى والمشاكل تحاصره، والسبب هو التردد يا عزيزى أيبك.