رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاغان تحت الانتقاد: إقالتها تثير الجدل حول أولويات ترامب الأمنية

ترامب
ترامب

أفادت تقارير بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقالت الأدميرال ليندا لي فاغان، قائدة خفر السواحل، بسبب إخفاقات قيادية وسوء إدارة الأمن الحدودي، بالإضافة إلى تركيزها الكبير على مبادرات التنوع والشمول.

وجاء القرار بناءً على تقييم لوزارة الأمن الداخلي، التي أشارت إلى قصور في نشر موارد خفر السواحل لاعتراض المواد المخدرة وتعزيز العمليات عند الحدود البحرية.

انتقادات بسبب عدم معالجة نقص الكوادر 

وواجهت القيادة انتقادات بسبب عدم معالجة نقص الكوادر، مما أثر على جاهزية العمليات والقدرة على الاحتفاظ بالكفاءات. كما شهدت مشروعات استراتيجية مثل شراء كاسحات الجليد والطائرات المروحية تأخيرات وتجاوزات في التكاليف، مما أضعف القدرات التشغيلية في المناطق الحيوية مثل القطب الشمالي.

تعرضت فاغان لانتقادات بسبب التركيز المفرط على مبادرات التنوع والشمول، حيث تم تحويل الموارد بعيدًا عن الأولويات العملياتية، كما أثار تعاملها مع تحقيق داخلي في قضايا اعتداء جنسي ضمن برنامج "عملية المرساة الملوثة" استياءً، وسط اتهامات بالتستر على النتائج.

وقال مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي، إن الإقالة تعكس فشل القيادة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لخفر السواحل، مشيرًا إلى ضعف الثقة نتيجة الإخفاقات المتكررة، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن تغييرات أوسع يجريها الرئيس ترامب لتعزيز الأمن الحدودي وتقليص المبادرات التي يرى أنها انحراف عن الأولويات الأساسية.

ليندا لي فاغان هي الأدميرال السابقة في خفر السواحل الأمريكي، حيث كانت تشغل منصب قائد خفر السواحل الأمريكية، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ المؤسسة. تولت فاغان المنصب في مايو 2021، وهو منصب حساس يتطلب قيادة فعالة في مجالات متعددة تشمل الأمن البحري، محاربة تهريب المخدرات، والاستجابة للطوارئ البحرية. ومع ذلك، واجهت فاغان انتقادات واسعة فيما يتعلق بإدارتها للأمن الحدودي وملفات أخرى تتعلق بكفاءة العمليات في خفر السواحل.

فاغان كانت قد شغلت عدة مناصب رفيعة في خفر السواحل قبل أن تصبح قائدته، حيث عملت في مجال العمليات والقيادة العليا. وهي معروفة باهتمامها الكبير بقضايا التنوع والشمول داخل المؤسسة العسكرية، مما جعلها تروج لسياسات تمثل تطورًا نحو المزيد من التنوع في صفوف قوات خفر السواحل.

ومع ذلك، تعرضت فاغان للانتقادات من قبل عدد من المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي، الذين اعتبروا أن التركيز المفرط على قضايا التنوع والشمول كان على حساب الأمن القومي وكفاءة العمليات الأمنية. خصوصًا في الوقت الذي كانت فيه إدارة ترامب تعزز من أولوياتها في حماية الحدود، سواء عبر التصدي للتهريب أو تعزيز أطر الاستجابة السريعة في الأزمات الأمنية.

كان من أبرز القضايا التي أثرت على سمعة فاغان داخل خفر السواحل هي إدارة ملفات مثل التأخير في استحواذ المعدات الحيوية، التي تشمل كاسحات الجليد والطائرات المروحية، مما أضعف قدرة خفر السواحل على أداء مهامها في مناطق استراتيجية كالمحيط القطبي، بالإضافة إلى ذلك، تعرضت لإنتقادات كبيرة فيما يتعلق بفشلها في معالجة قضايا الاعتداءات الجنسية داخل الأكاديمية البحرية.

من خلال القرار الأخير بإقالتها، يبدو أن إدارة ترامب تسعى إلى إعادة تأكيد أولوياتها الأمنية، خصوصًا فيما يتعلق بتأمين الحدود ومحاربة التهديدات التي تواجه الأمن القومي.