أيمن سلامة: "الديك طلب مني ضم جميع الشباب لجمعية الدراما العربية"

قال الإعلامي محمد الغيطي إنه تم بالإجماع اختيار أيمن سلامة رئيسًا لجمعية الدراما العربية خلفًا للراحل بشير الديك. جاء ذلك في إطار فعاليات الاحتفال بالكاتب السيناريست الراحل بشير الديك، الذي أقيم بمقر اتحاد الكتاب بالزمالك.

وأضاف الغيطي: "عقب رحيل مؤسس الجمعية محفوظ عبد الرحمن، تولى بشير الديك رئاسة الجمعية، لم أعهده يومًا يقف في وجه الأجيال، بل كان دائم الدعم لهم، وطلب مني ضم جميع الشباب للجمعية.

ومن جهته، قال أيمن سلامة عن هذا الأمر: "بشير الديك لم يكن أستاذًا ومعلمًا فحسب، بل تجاوز ذلك إلى أبعاد إنسانية عميقة، وكنت أستغل الفرصة دائمًا لنهل المزيد من خبرته".

كان فارسًا لا يحيد عن الحق، ولا يتنازل عن أفكاره. عرضت عليه أعمال لا توافق هواه، لكنه رفضها دون تردد. لن ننسى بشير الديك أستاذًا ومعلمًا وأبًا روحيًا، وستظل كلماته نبراسًا لنا".

أما عن بشير الديك، فقد عبّرت أعماله عن قضايا المجتمع المصري بروح إنسانية راقية ورؤية إبداعية متميزة. كان نموذجًا للمبدع المتفرد، متعاونًا مع كبار نجوم السينما والدراما على مدار مشواره الفني الطويل، الذي شهد أعمالًا ستظل شاهدة على عبقريته وإخلاصه للفن.

ويُعد السيناريست بشير الديك، الذي وُلد يوم 27 يوليو عام 1944، من أشهر كُتاب السيناريو في مصر، سواء على مستوى الفكر أو الخيال. وفي عيد ميلاده، نستعرض بعض القضايا التي ناقشها.

بدأ بشير الديك حياته كاتبًا للقصة القصيرة، حيث كتب ونشر في العديد من الدوريات والمجلات الأدبية في مصر والعالم العربي.

وفي مسيرته السينمائية، يمتلك بشير الديك سجلًا حافلًا بالأعمال الفنية التي حفرت اسمه بحروف من نور، حيث قدم العديد من الأعمال السينمائية التي حُفرت في وجدان الجمهور المصري، ولا تزال تحقق أعلى المشاهدات عند عرضها، ومنها أفلام: ضد الحكومة، حلق حوش، الشطار، ضربة معلم، الحريف، سواق الأتوبيس، موعد على العشاء وغيرها.

كما تناول الكاتب بشير الديك قضية من أهم قضايا المجتمع المصري، وهي سياسات الانفتاح الاقتصادي وما ترتب عليها من ظهور طبقات طفيلية ذات ثروات فاحشة مجهولة المصدر، جمعها أصحابها من السمسرة والمشروعات المشبوهة وغير القانونية.