رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب الريحاني.. صانع سكر استبدل "مسرح البفتيك" بـ"الطعمية"

نجيب الريحاني
نجيب الريحاني

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجيب الريحاني الذي ولد في 21 يناير عام 1889، وهو واحد من أهم رواد السينما والمسرح، فله قدرة كبيرة على الإبداع حيث أنه ذو عبقرية فنية جعلته من أهم رواد الفن وأشهر من قدم الكوميديا في التاريخ، وما يدل عن عشقه للفن وتذوقه للمسرح هو ما تعهد به الريحاني حينما قال: "عايزين مسرح مصري، مسرح ابن بلد، فيه ريحة (الطعميَّة) و(المُلوخيَّة)، مش ريحة (البطاطس المسلوقة والبُفتيك)، مسرح نتكلَم عليه اللغة التي يفهمها الفلاح والعامل ورجل الشارع، ونقدم له ما يحب أن يسمعه ويراه". 

موظف في شركة السكر

ولد الريحاني في حي باب الشعرية في القاهرة من أب ذو أصل موصلي عراقي يعمل في تجارة الخيل وأم مصرية، ودرس في مدرسة الفرير الابتدائية، وعند حصوله على شهادة البكالوريا ساءت تجارة والده واضطر نجيب إلى الاكتفاء بالبكالوريا والبحث عن عمل، حيث بدأ حياته العملية كموظف في كتابة الحسابات بشركة السكر في نجح حمادي داخل صعيد مصر، ولكن هذه الوظيفة لم ترضي طموح نجيب الريحاني الذي قرر الاستقالة منها والسفر إلى القاهرة مرة أخرى والبحث عن عمل.

بعد بحث طويل، فوجئ الريحاني بأن إيجاد فرصة عمل أمر بمنتهى الصعوبة، ثم قابل صديق له يٌدعى (محمد سعيد) وقررا الثنائي تكوين فرقة مسرحية لتقديم الاسكتشات الكوميدية للجمهور، ثم كون بعدها فرقة نجيب الريحاني والتي جذبت العديد من عمالقة الفن.

مسرح مصري ابن بلد بريحة الطعمية والملوخية

اشترك نجيب الريحاني مع صديقه (بديع خيري) في كتابة الأعمال السينمائية والمسرحية حيث تعاهدا سويًا أن يكون مبدأهما تقديم مسرح مصري توجد فيه رائحة الطعمية والملوخية، مسرح تتحدث به اللغة التي يفهمها العامل والفلاح ورجل الشارع، وبالفعل نجحا الثنائي في تقديم فن يصل إلى المواطن البسيط يتحدث لغة الشارع، وكان رصيد نجيب من المسرحيات 33 مسرحية إلا أنها ذهبت بلا عودة حيث لم يتم تسجيل أيًا منهما، ولكن ظلت أفلامه معبرة عن مصر وأهلها، ويتعلم من فنه وموهبته العديد من النجوم في كل جيل.

رحيله بالمرض 

رحل نجيب الريحاني عن عالمنا بعدما أٌصيب بمرض التيفود، أثناء تصويره فيلم غزل البنات، حيث قام رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا بجلب حقنه علاج التيفود من أمريكا لعلاج الريحاني، إلا أنه قد فارق الحياة عند وصول العقار.