إبراهيم ربيع: الحسابات المزيفة للإخوان على مواقع التواصل تستهدف تضليل الجماهير وتشويه الحقائق
قال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن من أبرز الأدوات التي تعتمد عليها اللجان الالكترونية للإخوان في الخارج، هو استخدام الحسابات المزيفة التي تدعي الانتماء للعالم العربي، والتي تركز على إثارة مخاوف المواطنين بشأن مستقبل بلادهم، مشيرا إلى أن هذه الحسابات تلجأ إلى نشر أخبار مضللة ومعلومات مغلوطة تستهدف إضعاف ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، ما يؤدي إلى خلق حالة من القلق الجماعي.
وأكد ربيع، في تصريحات خاصة، أن هذه الحسابات تستغل الأحداث الجارية، سواء الاقتصادية أو السياسية، لتضخيم السلبيات وتجاهل الإيجابيات، في إطار سعيها لإثارة الفتنة وإضعاف الروح المعنوية للمجتمع.
من جانبه أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن مواجهة الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان تستدعي اتخاذ خطوات استراتيجية وشاملة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وتحقيق الشفافية بين مؤسسات الدولة والمواطنين، مؤكدًا أن الشائعات أداة خطيرة تسعى من خلالها الجماعة إلى زعزعة الاستقرار الوطني وضرب الثقة المتبادلة بين المواطن والدولة، لذا فإن بناء قنوات اتصال واضحة وفعالة مع الشعب هو خط الدفاع الأول ضد هذه المحاولات.
وأوضح عبد العزيز أن الإخوان يستغلون التحديات الاجتماعية والسياسية لنشر الشائعات وتضخيم الأزمات، بهدف إضعاف الروح الوطنية وإثارة الفتن. وأضاف: "الدولة المصرية تمتلك من الوعي الشعبي والقوة المؤسسية ما يمكنها من التصدي لهذه الحملات الممنهجة. لكن يجب على الإعلام الوطني ومؤسسات التعليم والمجتمع المدني أن يلعبوا دورًا أكبر في توعية المواطنين، وتفنيد الأكاذيب بأسلوب مباشر وشفاف."
وأشار هشام إلى أن محاولات الإخوان لتكرار السيناريو السوري في مصر محكوم عليها بالفشل، نظرًا لما تمتلكه مصر من مؤسسات راسخة وشعب واعٍ يعي خطورة هذه المحاولات، مشددًا على أن الفرق كبير بين التجربة المصرية والسورية يكمن في قوة الدولة المصرية وتماسك شعبها، حيث الإخوان يحاولون خلق حالة من الفوضى والانقسام، لكن إدراك الشعب المصري لهذه المخططات يجعلها غير قابلة للتحقيق.