رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجاح زراعة الفول السوداني في الوادي الجديد يفتح آفاقًا اقتصادية واعدة

زراعة الفول السوداني
زراعة الفول السوداني

شهدت محافظة الوادي الجديد نجاحًا كبيرًا في زراعة محصول الفول السوداني، الذي أصبح من المحاصيل الإستراتيجية بالمحافظة بفضل الجهود المبذولة من المزارعين والدعم المقدم من الجهات الحكومية. وتتميز زراعة الفول السوداني في الوادي الجديد بجودة الإنتاج وارتفاع العائد الاقتصادي، ما يجعلها تنافس على المستوى المحلي والدولي.

وأكد المهندس الزراعي محمد عبد المنعم، مسؤول الإرشاد الزراعي بالمحافظة، أن "الفول السوداني أصبح من المحاصيل الأساسية في الوادي الجديد بسبب ملاءمة التربة الرملية والمناخ الجاف لزراعته. كما أن الاعتماد على تقنيات الري الحديثة أدى إلى تقليل استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية".

وأضاف عبدالمنعم أن المحافظة خصصت مساحات شاسعة لزراعة الفول السوداني هذا العام، مشيرًا إلى أن الإنتاجية بلغت حوالي 2 طن لكل فدان، وهو معدل مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية، ما يعكس نجاح الجهود المبذولة لتحسين طرق الزراعة.

من جانبه، أوضح المهندس سيد محمود أبو سمية، أحد خبراء زراعة المحاصيل الزيتية، أن "الفول السوداني من المحاصيل ذات العائد الاقتصادي المرتفع، حيث يُستخدم في العديد من الصناعات الغذائية والزيتية. كما أن التوسع في زراعته بالمحافظة يعزز فرص التصدير إلى الأسواق العالمية، خاصة في ظل الطلب المتزايد عليه".

وأشار المزارع خالد دبوس، صاحب إحدى المزارع في الداخلة، إلى أن "الدعم الحكومي المتمثل في توفير التقاوي عالية الجودة والإرشاد الزراعي المستمر ساعد على تحسين الإنتاج وزيادة الأرباح، كما أن المحافظة تعمل على تسهيل تسويق المحصول من خلال منافذ البيع الحكومية، ما يخفف الأعباء عن المزارعين".

وأعلنت محافظة الوادي الجديد أنها تعمل على تطوير منظومة الزراعة من خلال توفير البنية التحتية اللازمة وزيادة التوسع في زراعة المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية، بما في ذلك الفول السوداني، للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ودعم الاقتصاد المحلي.

وتخطط المحافظة لإقامة مصانع متخصصة لتعبئة وتصنيع الفول السوداني، مما يضيف قيمة مضافة للمحصول ويوفر فرص عمل جديدة للشباب، لتصبح زراعة الفول السوداني نموذجًا يحتذى به في تحقيق التنمية الزراعية الشاملة.