الطاقة والهجرة.. ترامب يعتزم إصدار 100 قرار تنفيذي في اليوم الأول لرئاسته
يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية مساء اليوم، ليكون الرئيس السابع والاربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مصادرها المطلعة أنه من المتوقع أن يتخذ ترامب ما يقرب من مائة قرار تنفيذي في مجالات عدة بعد أدائه اليمين الدستورية.
ترامب يواجهة أزمة المهاجرين
وقال مصدران مطلعان على التخطيط إن أكثر من 100 من هذه الأوامر والتوجيهات قد يتم إصدارها ابتداء من اليوم الأول، وكان مستشاروه يقومون بإعداد مسودات لترامب للاختيار من بينها.
وتهدف العديد من الإجراءات التي يخطط ترامب لاتخاذها في يومه الأول كرئيس إلى تكثيف إنفاذ قوانين الهجرة وتنفيذ تعهده بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
وذكرت تقارير أمريكية أن الإجراءات التنفيذية من شأنها أن تمنح مسؤولي الهجرة الفيدراليين مزيدًا من الحرية لاعتقال الأشخاص الذين ليس لديهم سجلات إجرامية، وإرسال المزيد من القوات إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، واستئناف بناء الجدار الحدودي.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية بشأن الهجرة غير الشرعية من أجل توفير الأموال العسكرية اللازمة لبناء الجدار الحدودي.
إنهاء برامج الإفراج المشروط
كما يعتزم ترامب أيضا إنهاء برامج "الإفراج المشروط" المؤقتة، التي سمحت بموجبها إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها لمئات الآلاف من المهاجرين من دول معينة بالدخول بشكل قانوني لأسباب إنسانية والحصول على تصاريح عمل، حسبما ذكرت رويترز، وبالإضافة إلى ذلك، تعهد ترامب بإنهاء منح الجنسية التلقائية لمن ولدوا في الولايات المتحدة لوالدين يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني، ويقول مستشاروه إن فريقه يعمل على إصدار أمر تنفيذي بهذا المعنى.
إعادة هيكلة الطاقة والمناخ والرسوم الجمركية
فيما قالت مصادر مطلعة على خطط أعضاء فريق انتقال ترامب إن ترامب يدرس مجموعة من الأوامر التنفيذية الخاصة بالطاقة والتي سيتم طرحها خلال أيام من توليه منصبه والتي تستهدف كل شيء من المركبات الكهربائية إلى الانسحاب مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، وهو الإجراء الذي اتخذه في ولايته الأولى.
وأوصى أعضاء فريق انتقال ترامب بإجراء تغييرات شاملة لقطع الدعم عن المركبات الكهربائية ومحطات الشحن وتعزيز الإجراءات من خلال منع استيراد السيارات والمكونات ومواد البطاريات من الصين، بحسب وثيقة اطلعت عليها رويترز، ويوصي فريق الانتقال أيضًا بفرض رسوم جمركية على جميع مواد البطاريات على مستوى العالم، ومحاولة تعزيز الإنتاج الأمريكي، ثم التفاوض على إعفاءات فردية مع الحلفاء.
ومن المرجح أيضًا أن تسعى أوامر ترامب التنفيذية إلى التراجع عن لوائح المناخ التي فرضها بايدن على محطات الطاقة، وإنهاء توقفه عن تصدير الغاز الطبيعي المسال، وإلغاء الإعفاءات التي تسمح لولاية كاليفورنيا وغيرها من الولايات بتطبيق قواعد تلوث أكثر صرامة.
كذلك سوف يفي ترامب وينفذ تهديداته بزيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من أكبر شركاء أمريكا التجاريين ويعتقد ترامب أن الرسوم الجمركية من شأنها أن تساعد في تعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، على الرغم من أن المعارضين يحذرون من أن التكاليف من المرجح أن تنتقل إلى المستهلكين.
إنهاء حقوق المتحولين جنسيًا ومواجهة عصابات المخدرات
كما تعهد ترامب بتوقيع أمر تنفيذي ينهي حقوق المتحولين جنسيًا في الجيش الأمريكي وداخل المدارس الأمريكية، أما بالنسبة للرياضيين المتحولين جنسيًا، فقد قال في تجمع حاشد يوم الأحد إنه سيتحرك في يومه الأول لوقف مشاركة الرياضيات المتحولين جنسيًا في الرياضة النسائية.
وخلال فترة ولايته الأولى، وقع ترامب على أمر تنفيذي لتقليص الجهود الرامية إلى معالجة التفاوتات العنصرية في مكان العمل، من خلال برامج تشمل التدريب على التنوع داخل الشركات، وقد عكس بايدن هذا الأمر التنفيذي في أول يوم له في منصبه في يناير 2021، ومن المرجح أن يعيد ترامب فرض أمره الأصلي في وقت مبكر من ولايته الثانية، وربما في يومه الأول في منصبه، وانتقد ترامب أيضًا سياسات "التنوع والمساواة والإدماج" داخل الجامعات.
ولمواجهة عصابات المخدرات، ذكرت صحيفة "بانشبول نيوز" المحلية الامريكية أن ترامب يعتزم تصنيف عصابات المخدرات كمنظمات إرهابية أجنبية في أمر تنفيذي مبكر، وهو ما يفي بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية للقضاء على مصادر مادة الفنتانيل الأفيونية القاتلة.
وانتقد ترامب كذلك ترتيبات العمل من المنزل لعشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين، والتي زادت بشكل كبير خلال جائحة كوفيد-19، وتعهد بإنهائها وفي ديسمبر، قال ترامب إنه إذا رفض الموظفون الفيدراليون العودة إلى المكتب، "فسيتم فصلهم"، ويأمل ترامب وحلفاؤه، من خلال إجبار الموظفين الحكوميين على العودة إلى مكاتبهم، أن يؤدي ذلك إلى إثارة استقالات واسعة النطاق، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تحقيق هدفهم المتمثل في تقليص حجم البيروقراطية الفيدرالية.