رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل وإصابة 5 مجندين.. كارثة جديدة تواجه إسرائيل في الضفة الغربية

وصول الأسرى الفلسطينيين
وصول الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة الغربية

بعد أقل من 24 ساعة من سريان هدنة غزة، يبدو أن إسرائيل ستواجه كابوس جديد في الضفة الغربية، حيث استهدف بعض المقاتلون مركبة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بعبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل مجند وإصابة 4 آخرين.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن الحادث في قرية طمون جنوب مخيمات جنين بالضفة الغربية، وأدى الانفجار إلى إصابة 4 جنود آخرين، بينهم قائد كتيبة الاحتياط، الذي أصيب بجروح خطيرة. 

العبوات الناسفة تطارد إسرائيل في الضفة الغربية 

وقعت الحادثة عند منتصف الليل تقريبًا عندما اصطدمت المركبة العسكرية بعبوة ناسفة أثناء تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلية عملية في قرية طمون، الواقعة في غور الأردن، وتم تنفيذ عملية إنقاذ للجرحى دون تسجيل حوادث إضافية، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التحقيق في الحادثة. 

قائد الكتيبة المصاب، الذي يُعتبر من الجنود المتميزين والمحترفين، شارك في العديد من العمليات العسكرية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، حيث تركزت العمليات في منطقة شمال الضفة الغربية، خاصة في قرية طمون التي تعد واحدة من القرى المعروفة بوجود المقاتلين فيها. 

وتُعد قرية طمون، التي تقع في غور الأردن، جزءًا مما يُعرف بـ"خماسي القرى" التي تُصنف بأنها مناطق ساخنة أمنيًا، وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا عسكريًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذه القرى، بما في ذلك طمون، حيث تم استهداف مقاتلين فلسطينيين جوًا في غارات أسفرت عن مقتل طفلين فلسطينيين يبلغان من العمر 8 و10 سنوات قبل أسبوعين فقط. 

وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى مخاوف من تهريب عبوات ناسفة وأسلحة عبر الحدود الشرقية، ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار النسبي في مناطق الضفة الغربية. 

وفي ضوء صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي أطلقت بموجبها إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين، تتزايد التحذيرات من احتمال إعادة تشكيل بنى تحتية للمقاومة في الضفة الغربية مرة أخرى.

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز السيطرة الأمنية، تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي سبع وحدات إضافية وزعها على المناطق المختلفة في الضفة، كما تم إنشاء حواجز أمنية جديدة لتفتيش المركبات الفلسطينية قبل مرورها في الطرق المشتركة مع الإسرائيليين، بهدف منع وقوع هجمات إطلاق نار مستقبلية.

ويتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تؤدي عمليات الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين إلى مظاهر فرح واحتفالات مسلحة في الضفة الغربية، ما قد يشجع على تنفيذ هجمات فردية. ولهذا السبب، صدرت تعليمات صارمة لقادة المناطق العسكرية بقمع أي تظاهرات أو احتفالات قد تحدث، كما قام جهاز الأمن العام "الشاباك" بإجراء محادثات مع عائلات الأسرى المحررين لتحذيرهم من تنظيم مظاهر احتفالية علنية، وبالرغم من ذلك انتشرت الاحتفالات في كافة شوارع القدس الشرقية والضفة الغربية.