رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحباط وتأخير مريب.. كواليس إفراج الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين

الأسرى الفلسطينيين
الأسرى الفلسطينيين

كشف مسئولون إسرائيليون السبب في تأخير تحرير الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في إطار صفقة اليوم الأول من هدنة غزة، حيث تم تسليمهم لذويهم بعد أكثر من 7 ساعات من تسليم حركة حماس المحتجزات الإسرائيليات الثلاثة إلى الصليب الأحمر.

كواليس تحرير الأسرى الفلسطينيين 

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اتهم المسئولون الإسرائيليون الصليب الأحمر في هذا التأخير، حيث تم استلام الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وتم توصيلهم لمنازلهم خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.

وزعم المسئولون الإسرائيليون أن سلطات الاحتلال كانت تنوي تحرير الأسرى بعد فترة وجيزة من تحرير الأسيرات، ولكن وقعت أزمة مع ممثلي الصليب الأحمر ليتم تحريرهن بعد أكثر من 7 ساعات من تحرير المحتجزات الإسرائيليات وعودتهن لإسرائيل.

وعزى مسئولو مصلحة السجون الإسرائيلية التأخير إلى الفحوصات الطبية الروتينية وإشراف الصليب الأحمر المطلوب لنقل الأسرى الفلسطينيين، ومع ذلك، مع اقتراب منتصف الليل، زعم المسئولون الإسرائيليون أن هذه الخطوة تهدف إلى تصوير إسرائيل على أنها فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وقد تمت إحالة الأمر إلى السلطات الأمنية الإسرائيلية للتحقيق.

وبموجب شروط الصفقة، من المقرر إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا، بما في ذلك 69 امرأة و21 رجلًا.

في سجن عوفر، حيث تم تجميع الأسرى تحت حراسة أمنية مشددة شارك فيها 1500 فرد من أفراد الأمن، حيث تصاعدت التوترات بينهم وبين الأسرى، وبدأ البعض في الطرق على الأبواب وصرخوا في إحباط. وخارج السجن، فرقت قوات شرطة الاحتلال وحرس الحدود عشرات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المنشأة، واعتقلت ثلاثة أفراد. 

وحاول المتظاهرون أيضًا إغلاق الطرق المؤدية إلى السجن، لكن الضباط قاموا بتأمين الطرق الرئيسية بشكل استباقي.

وتابعت الصحيفة أنه من بين 90 أسيرًا، كان من المقرر إطلاق سراح 78 منهم عند حاجز بيتونيا بالقرب من رام الله، بينما تم نقل 12 أسيرًا من القدس الشرقية إلى مركز الاحتجاز في المجمع الروسي في القدس قبل العودة إلى ديارهم.