صواريخ روسيا تستهدف طائرة فرنسية فوق بحر البلطيق
كشف تقرير عسكري أمريكي، اليوم الجمعة، تفاصيل تعرض طائرة فرنسية للاستهداف من قبل أنظمة الدفاع الجوي الروسية خلال تحليقها فوق بحر البلطيق، فيما أكدت باريس أن استهداف روسيا "غير مقبول" لرحلة دورية في هذه المنطقة.
وقالت فرنسا إن نظام الدفاع الجوي الروسي "إس-400" استهدف رحلة دورية بحرية فرنسية لطائرة من طراز "أتلانتيك 2 " فوق بحر البلطيق هذا الأسبوع، فيما وصفه وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو بأنه عمل عدواني "غير مقبول"، وذلك وفق موقع "ديفنس نيوز" (Defense News).
وقال ليكورنو في منشور على موقع X إن طائرة فرنسية من طراز "أتلانتيك 2" كانت تقوم بدورية في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق كجزء من مهمة لحلف شمال الأطلسي استهدفتها أنظمة التحكم في إطلاق النار لنظام الصواريخ أرض-جو إس-400 ليلة الأربعاء إلى الخميس.
وأكد ليكورنو أنه رغم هذا العمل الروسي العدواني غير المقبول ستواصل القوات الفرنسية المسلحة العمل للدفاع عن حرية الملاحة في المجالين الجوي والبحري الدولي.
وقال الموقع المتخصص في الشأن العسكري، ان حلف شمال الأطلسي بدأ هذا الأسبوع مهمة مراقبة البلطيق، وهي مهمة لحماية البنية التحتية الحيوية في المنطقة بعد الأضرار التي لحقت بالكابلات البحرية بين إستونيا وفنلندا في ديسمبر.
وكشف التقرير أن دورية البحرية الفرنسية "Atlantique 2" هي طائرة ذات محركين ومروحة متخصصة في الحرب المضادة للغواصات، مع معدات بما في ذلك كاشف للتشويش المغناطيسي، وتحمل الطيران لمدة 14 ساعة.
وتملك البحرية الفرنسية 22 طائرة من هذا الطراز، حيث تسلمت أول وحدة منها في عام 1989، فقد كان من المقرر تحديث معظم الأسطول بدءًا من عام 2013 وحتى عام 2025.
روسيا تهدد طائرات الناتو
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الأربعاء الماضي إن الإجراءات العدائية التي تقوم بها روسيا ضد أعضاء التحالف تتسارع، بما في ذلك من خلال الهجمات الإلكترونية والتخريب والحرب الهجينة.
واتهمت دول البلطيق روسيا بالتشويش على نطاق واسع على نظام تحديد المواقع العالمي، مما تسبب في تعطيل الطيران المدني.
وأكد بعض المحللين العسكريين أن روسيا قد تكثف جهود التخريب والحرب الهجينة حيث تواجه خسائر وصعوبات متزايدة في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وقال القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي في مؤتمر صحفي في بروكسل يوم الخميس، إن التداخل الكهرومغناطيسي للطائرات منتشر ويتجاوز "الحدود الأوروبية" بكثير، ويؤثر على جميع أنواع الحركة الجوية، و"إنه أمر خطير للغاية".
وأوضحت "Defense News" أن اعتراضات الناتو للطائرات العسكرية الروسية التي تقترب من المجال الجوي للحلفاء، والتي تتم معظمها فوق بحر البلطيق، لم تتغير كثيرًا في عام 2024 عن العام السابق، مشيرا إلى أن طائرات الناتو تنطلق حوالي 300 مرة في السنة ردًا على النشاط الروسي، بناءً على بيانات السنوات الخمس الماضية، باستثناء قفزة إلى أكثر من 500 اعتراض في عام 2022.