رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معرض الكتاب 2025.. تجليات معالجة القضية الفلسطينية فى الإبداع المسرحى والقصصى

أحمد عبدالرازق أبوالعلا
أحمد عبدالرازق أبوالعلا يكشف تفاصيل كتابه

تعاقد الكاتب والناقد المسرحي  أحمد عبدالرازق أبوالعلا، على نشر كتابه "تجليات معالجة القضية الفلسطينية في الإبداع المسرحي والقصصي المقاوم"، وذلك بالتزامن مع قرب انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.

وفي التمهيد للكتاب، وبعد استعراضه لوقائع من التاريخ الأسود للكيان الصهيوني، والحديث عن الأجواء التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الاحتلال، تولد- عن هذه الأجواء-  ما يعرف بأدب المقاومة، المقاومة بالكلمة، والدفاع عن حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم.

وقال الناقد أحمد عبدالرازق أبوالعلا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": ظهرت الكتابات الإبداعية الكثيرة في مجالات (الشعر والقصة والرواية والمسرحية) لتعبر عن القضية الفلسطينية بالطريقة والأدوات المُتاحة لكل مبدع في الجنس الأدبي الذي يكتب فيه. 

المبدع المصري والقضية الفلسطينية 

وأشار “أبوالعلا” إلى أن الكتاب يضم مجموعة من المقالات والدراسات النقدية، التي تتناول هذا الموضوع، ويوضح من خلالها، العلاقة بين الإبداع المسرحي والقصصي المرتبط بالقضية الفلسطينية والمعبر عنها فنيا وتجاوز تلك الدراسات في هذا الكتاب، يعكس رؤية نقدية هدفها توضيح مدى استجابة المبدع المصري والعربي واهتمامه بمعالجة القضية، منذ إعلان الدولة المزعومة على أرض فلسطين العربية عام 1948، مرورا بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وحرب يونيو 1967، ثم حرب أكتوبر المجيدة 1973، وما تلاها من معاهدة السلام عام  1979 في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، وكلها متغيرات تفاعل معها الكُتاب تفاعلا كبيرا، كشف عن أن القضية ليست فلسطينية فقط، بل عربية، وتشغل المثقف والمبدع العربي بشكل عام، وستظل تشغلنا جميعا حتى يعود الحق إلى أصحابه وتُقام الدولة الفلسطينية.

تجليات معالجة القضية في المسرح المُقاوم 

وفي الفصل الأول يتحدث عن تجليات معالجة القضية في المسرح المُقاوم، متناولا بالتحليل ثلاثة نصوص للكاتب الفلسطيني (معين بسيسو) ونصا للكاتب (سعد الدين وهبة)، وهو (المحروسة 2015) وأبوالعلا السلاموني ومسرحيته (القتل في جنين).                         

  
وفي الفصل الثاني من الكتاب يتحدث عن المسرح المصري وحرب السويس (العدوان الثلاثي على مصر) متناولا عددا من النصوص التي عُرضت على خشبة المسرح أثناء المعركة وبعدها، وهي صوت مصر التي كتبها (ألفريد فرج) واللحظة الحرجة التي كتبها (يوسف إدريس).

ثم يتناول في الفصل الثالث، النصوص التي جاءت انعكاسا وتعبيرا عن هزيمة 1967 ثم بعض النصوص التي عبرت عن انتصار أكتوبر 1973. بعد ذلك يذهب مؤلف الكتاب إلى القصة القصيرة، متحدثا عن الإبداعات التي  قاومت التطبيع بعد إبرام معاهدة السلام التي تمت بين مصر وإسرائيل، ومنها قصص لجمال الغيطاني ورجب سعد السيد ومحمد جبريل وسعد القرش ومحمد كشيك ومعصوم مرزوق وحجاج حسن أدول وغيرهم.                                                              

 نقد علي سالم وكتابه "رحلة إلى إسرائيل"

ويقدم نقدا للكتاب المسرحي على سالم، الذي قام بزيارة اسرائيل وأصدره تحت عنوان (رحلة إلى إسرائيل)، موضحا التناقض بين ما ذكره في هذا الكتاب، وبين ما كتبه من نصوص عالج فيها فكرة انعدام الأمن والأمان في ظل الاحتلال، مشيرا إلي مسرحيته (الملاحظ والمهندس) وفي نهاية الكتاب، يقدم توثيقا للعروض المسرحية التي عالجت تلك القضية، وعُرضت في القاهرة لفرق من فلسطين، فضلا عن نشره ببليوغرافيا تتضمن العروض المسرحية التي عبرت تلك القضية، وقدمتها مسارح الثقافة الجماهيرية في الفترة من عام 1990 الي عام 2009.