كيف للمقاصد الشرعية أن تحقق الأمن المجتمعي؟.. مفتي الجمهورية يُجيب
قال د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن الأهداف التي أرادها الشارع الحكيم من المقاصد الشرعية أبرزها ما يتعلق بتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى، ثم مراعاة أحوال العباد ثم تحقيق الصالح للناس في الأولى والآخرة.
وأضاف عياد، اليوم، خلال حواره ببرنامج "مع المفتي"، المُذاع عبر قناة "الناس"، أن الإمام الشاطبي وهو يتحدث عن قضية الأمن المجتمعي يتوقف أمام العلاقة بين هذه المقاصد وما يمكن أن تحدثه في الواقع سلبًا أو إيجابًا من خلال الوجود فيتحدث مثلًا عن الدين إذا غاب فإنه لا يوجد هناك من يبحث عن ثواب أو لا فائدة من الثواب المنتظر أو الأجر المنتظر.. وإذا غابت النفس فما داعي للتدين وإذا غاب العقل فلا سبيل للتكليف وإذا غاب النسل إذن غاب مع ذلك عادة بقاء النوع الإنساني وإذا غاب المال إنعدم كل هذه الأمور"، لافتًا إلى أنه أمام هذه الأقوال التي تحكي لنا هذه العلاقة القوية بين الدين والمكلف بين النفس والعقل والنسل والمال بهذه الصورة التكاملية والتي كأنك أمام سلسلة منتظمة الحلقات لا بد أن تتوقف أمام قضية المقاصد الشرعية والأمن القومي.
وأوضح، أن مزايا الدين أنه وحي إلهي يعصم الإنسان من الإنحراف ويدفعه إلى الالتزام بالفضائل والخيرات ويجنبه الآثام والشرور وفعل ما يغضب الله، مؤكدًا أن الدين إذا غاب يمكن أن يتم الاعتداء على النفس الإنسانية ويمكن تجاوز حد التكليف الشرعي بتعطيل هذه النعمة ويمكن هتك العرض وسلب المال.