فراس ياغي لـ"الدستور": مصر تتصدر الدفاع عن القضية الفلسطينية وتمنع مخططات الاحتلال
أكد الباحث الفلسطيني والخبير في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، أن الدور المصري خلال الحرب الدموية التي استمرت 468 يومًا على قطاع غزة كان محوريًا في منع مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء.
وأشاد فراس ياغي بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والأجهزة الأمنية التي تمكنت من إفشال هذه المحاولات التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتغيير الوضع الجغرافي والديموغرافي في القطاع.
وأوضح ياغي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر فرضت موقفها الواضح والحاسم على الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي، مشددًا على أن جهود القاهرة ساهمت في وضع حد لهذه الحرب الهمجية، وصولًا إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين التي أُعلن عنها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
ياغي: مصر لعبت دورًا رئيسيا في الحفاظ على معبر رفح
وأضاف ياغي، أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في الحفاظ على معبر رفح باعتباره بوابة أساسية لقطاع غزة، حيث رفضت بشكل قاطع المحاولات الإسرائيلية لنقل المعبر إلى موقع جديد قرب معبر كرم أبو سالم، في إطار خطط تل أبيب للسيطرة على القطاع.
وأكد السياسي الفلسطيني أن الموقف المصري كان ثابتًا في رفض الاحتلال الإسرائيلي الكامل أو التدريجي لأي منطقة فلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة تعاونت مع الأطراف الإقليمية والدولية للحيلولة دون تنفيذ هذه المخططات.
وأشار إلى أن مصر أعادت العمل باتفاقية عام 2005، ما يضمن تشغيل معبر رفح كمعبر مصري فلسطيني، ويدخل ضمن هذا الإطار التزام مصر بدعم عمليات إعادة الإعمار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالتعاون مع قطر التي تشارك كضامن أساسي لاستمرارية الاتفاق.
وأكد ياغي أن مصر ستلعب دورًا جوهريًا في ضمان تنفيذ مراحل الصفقة، وصولًا إلى إنهاء الحرب بشكل كامل وتحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة ككل. كما لفت إلى أن الدور المصري خلال هذه الأزمة يعكس رؤيتها الشاملة للأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن نجاح مصر في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها الاستراتيجية في غزة يمثل إنجازًا تاريخيًا يعزز مكانتها كقوة إقليمية كبرى في المنطقة.
واختتم ياغي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل جهودها الحثيثة خلال المفاوضات القادمة، مشددًا على أن المرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق ستكون تحت إشراف القاهرة لضمان تحقيق النتائج المرجوة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل مستدام.