رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: استخدام “ الرخص الشرعية” للضرورة

المفتي
المفتي

قال د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إنه حينما ننظر في نصوص الشريعة سوف نجد أنها سمحت بما يسمى بالرخص الشرعية في حال ضرورة مع عدم التجاوز لهذه النصوص بضوابط شرعية كحالات الاضطرار، إذ يستخدم الإنسان الرخص انطلاقًا من ضابط شرعي مع وجود هذا النص أو هذه النصوص ولم يتم تجاوز لهذه النصوص أو خروج عليها.

 

وأضاف "عياد"، اليوم، خلال حواره ببرنامج "مع المفتي"، المُذاع عبر قناة "الناس"، أن هناك بعض النصوص أو بعض المواطن قد تكون حمالة أوجه، حيث إن اللغة العربية حمالة أوجه والقرآن الكريم نزل بلغة العرب وبالتالي هنا يمكن أن يكون النص فيه أكثر من وجهة نظر أو أكثر من قراءة أو من توجيه هنا يمكن للمجتهد أن يلقي نظره على هذا النص وفي ضوء استقرائه وفي ضوء قواعد انطلق منها ومعالم حرص عليها وأدوات علمية ومنهجية استخدمها يمكن له عندئذ توجيه هذا النص الوجهة التي تتناسب مع وجهته اعتمادًا على الأدلة.


وأوضح، أنه عندما نتوقف مع ما جاء في القرآن الكريم سنجد أن خلافًا وقع بين العلماء في الحد المسموح به من مسح الرأس ولا يمكن أن نقول بأن هذا الخلاف أدى إلى تجاوز النص أو القفز عليه، فالنص يحتمل هذا وزيادة، والعلّة في ذلك أنك عندما تنظر إلى مقصد الشارع الحكيم تجده يدور حول جلب المنفعة ودفع المفسدة، وبالتالي عندما شرع هذه المقاصد وضع ما يضمن لها الحفظ وما يضمن لها البقاء، من خلال وضع مجموعة من الضوابط التي تحمل وجود ووضع مجموعة من القواعد التي تمنع من العدم.


وأكد، أن أحد هذه الضوابط هو مراعاة النصوص الشرعية والعمل على فهمها وفق القواعد العلمية التي تؤدي إلى الوقوف على المقصد الصحيح.