رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قتل وقمع الصحفيين.. لعنة الدماء تطارد بلينكن خلال لحظاته الأخيرة فى منصبه

بلينكن
بلينكن

أثارت مشاهد اعتداء أفراد الأمن على صحفيين يغطون فعالية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غضب العالم، خاصة الصحفيين، بسبب الاعتداء الواضح والفظ من قبل الأمن على الحاضرين لاعتراضهم على خطاب بلينكن ومشاركته في دعم حرب الإبادة على قطاع غزة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي على مدار 15 شهرًا.

وتعرض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لحرج شديد خلال مشاركته الثلاثاء الماضي في نقاشات عقدها "مركز أبحاث المجلس الأطلسي" بواشنطن، فقد حاول استغلال الفعالية في تقديم كشف حساب عن إنجازاته طوال أربع سنوات كوزير للخارجية في إدارة الرئيس جو بايدن.

هجوم عالمي على بلينكن بسبب الاعتداء على الصحفيين

ونجح صحفيون حضروا الفعالية التي يشارك فيها العديد من الدبلوماسيين والمفكرين، في تحويل الفعالية إلى جلسة محاكمة لأنتوني بلينكن فقد أكدوا أنه متورط في جرائم الإبادة الجماعية التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وعليه أن يخجل من هذا وليس التفاخر بإنجازاته أو أنه ساهم في وقف إطلاق النار الأخير الذي أعلن منذ أيام لأنه كان من بين الذين أفشلوا اتفاقا مماثلا وبنفس الشروط في مايو الماضي.

https://youtube.com/shorts/gijFRw0Qgv8

ولم يجد الوزير الأمريكي وإدارته التي تتغنى بحرية الصحافة والإعلام ودعم حرية الصحافة حرجًا في السماح لأفراد الأمن بإخراج الصحفيين والاعتداء عليهم وكان من بينهم صحفي كبير في السن، لكن ذلك لم يشفع له عند بلينكن ولم يأمر الأمن بالتنحي عنه أو عدم سحبه ودفعه بالقوة إلى خارج قاعة المؤتمر.

فضح جرائم بلينكن أمام العالم

الصحفيون نجحوا قبل أن يتم إخراجهم عنوة من القاعة في فضح جرائم بلينكن وإدارة بايدن لدعمهم الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف الصحفيين أيضا فقد قتل الاحتلال أكثر من 300 صحفي فلسطيني ودمر منازلهم عمدًا خوفًا من نقلهم الحقيقة وفضحهم أمام العالم.

إسرائيل قامت بكل هذه الانتهاكات في غزة على مدار 15 شهرًا بأسلحة أمريكية وقذائف قدمتها إدارة جو بايدن وبدعم من بلينكن بمبالغ تجاوزت 20 مليار دولار، وقد استخدمت هذه الأسلحة في قتل الصحفيين الفلسطينيين. 

وقد أثارت مشاهد اعتداءات الأمن على الصحفيين الذين انتقدوا بلينكن النشطاء والصحف ووسائل الإعلام الدولية التي هاجمت الوزير الأمريكي فبدلًا من الدفاع عن حرية الصحافة ودعمها سمح بالاعتداء عليهم أمام عينه، لكنهم لم يستغربوا الموقف لأنه غض الطرف بل دعم قتل إسرائيل لمئات الصحفيين في غزة والتنكيل بمن بقي منهم على قيد الحياة.