في ذكرى رحيل فاتن حمامة.. أسرار وحقائق عن سيدة الشاشة العربية
يحل اليوم 17 يناير، ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي رحلت عن عالمنا في عام 2015، حيث فقدت السينما العربية واحدة من أعظم نجماتها، لكن أعمالها التي خلدت اسمها ما زالت حية في ذاكرة الأجيال.
مسيرة فاتن حمامة
بدأت فاتن حمامة مسيرتها في سن مبكرة، عندما كانت في التاسعة من عمرها، حيث شاركت لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 مع الموسيقار محمد عبدالوهاب، كانت هذه البداية الشرارة التي أشعلت شغفها بالفن، ليبدأ الجمهور في التعرف عليها ويدركون موهبتها المميزة، في البداية، كانت تقدم أدوارًا طفولية، ولكن مع مرور الوقت تطورت، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الأسماء في السينما المصرية.
انطلاقة فاتن حمامة في السينما
كانت لفترة الخمسينيات تأثير كبير على سينما فاتن حمامة، حيث تبنت في تلك الفترة العديد من الأدوار التي تعكس قضايا اجتماعية واقعية، ففي فيلم "صراع في الوادي" عام 1954، قدمت شخصية مختلفة من خلال دور ابنة الباشا المتعاطفة مع الفقراء، وكان هذا الفيلم نقطة تحول، إذ بدأت فاتن تتعاون مع المخرجين الذين يرون في السينما وسيلة للحديث عن هموم المجتمع وهموم الإنسان.
كما قدمت في تلك الفترة العديد من الأفلام التي أسهمت في تعزيز مكانتها الفنية، مثل "دعاء الكروان" و"بين الأطلال"، التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وأكدت حضورها القوي على الساحة الفنية.
أفلام سياسية واجتماعية
قدمت فاتن حمامة أفلامًا ناقشت القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تهم المجتمع في تلك الفترة، ففيلم "أريد حلا" (1975) كان من أبرز أعمالها التي سلطت الضوء على قضية حقوق المرأة، وبالتحديد مشكلة الطلاق والخلع في المجتمع المصري، كما لعبت دور المرأة المسؤولة عن عائلتها في فيلم "إمبراطورية ميم" (1972) الذي تناول أبعادًا اجتماعية وثقافية عميقة، بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركتها في فيلم "الخيط الرفيع" 1971، بعد عودتها من فترة غياب، كانت تعبيرًا عن وعيها الكبير بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
العودة إلى التليفزيون والمسلسلات
بعد فترة من الغياب عن الشاشة الكبيرة، عادت فاتن حمامة لتقديم أول أعمالها التلفزيونية في مسلسل "وجه القمر" عام 2000، هذا المسلسل لاقى إعجابًا واسعًا في العالم العربي وحقق نجاحًا كبيرًا على مستوى المشاهدات، وفي هذا العمل، لعبت دور "ابتسام البستاني"، مذيعة تلفزيونية، وأظهرت قدرتها على التفاعل مع المشكلات الاجتماعية والمهنية في سياق عصري.
الجوائز والتكريمات
طوال مسيرتها، حصلت فاتن حمامة على العديد من الجوائز والتكريمات، التي كانت تعكس تقدير العالم لها، من بينها جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين في عام 2000، وجائزة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 1999، بالإضافة إلى العديد من الجوائز التقديرية من مهرجانات عالمية.
وفاتها
رحلت فاتن حمامة عن عالمنا في 17 يناير 2015 عن عمر يناهز 83 عامًا إثر أزمة صحية مفاجئة.