معرض الكتاب 2025.. أحمد زكى..الغائب موتًا الحاضر فنًا لأشرف بيدس
أحمد زكي.. الغائب موتًا.. الحاضر فنًا، عنوان أحدث مؤلفات الكاتب أشرف بيدس، سيرة فنية عن العبقري أحمد زكي، والصادر حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع.
مشوار أحمد زكي في معرض القاهرة للكتاب 2025
ويقع كتاب أحمد زكي، والذي يطرح في معرض القاهرة للكتاب 2025، في 208 صفحات ويتعرض لمسيرته الفنية بدءًا من قدومه للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وحتي رحيله.
ويشير المؤلف في مقدمته للكتاب إلي: "نعم الاسم أقوى وأبلغ من كلمة مقدمة أو استهلال، أو ما شئنا من كلمات مفتاحية للدخول إلي عالم هذا الساحر الأسمر. في كل مهنة على الأرض هناك أسطوات، فما إن يذكر أحد الاسم حتي تتكشف المهنة فإذا قلنا طلعت حرب.. الاقتصاد، وإذا قلنا بيليه.. الكرة، وإذا قلنا الغناء.. أم كلثوم، والنضال.. نيلسون مانديلا، والرواية.. نجيب محفوظ، والشعر.. نزار قباني، والملاكمة.. محمد علي كلاي وهكذا.. والأسماء اللامعة كثيرة ومنهم أحمد زكي. فعندما يتردد اسمه علي الفور نقول مهنة التمثيل ولكن أي تمثيل؟.. هو ما يحاول الكتاب الاقتراب منه".
مخرجو الثمانينيات يجدون ضالتهم في أحمد زكي
يتناول الكتاب مشوار النجومية من أول عمل تصدي له وهو مسرحية "القاهرة في ألف عام" 1969، مرورا بـ"هالو شلبي" و"مدرسة المشاغبين" حتي "العيال كبرت".
وفي الدراما التليفزيونية "الشاطئ المهجور" وانطلاقة "الأيام" حتي "هي وهو" وفي السينما بدأت أولي خطواته في فيلم (ولدي) 1972 و"شلة المشاغبين، أبناء الصمت، صانع النجوم" حتي شارك سعاد حسني في "شفيقة ومتولي". وبدأت تتسع مساحة الأدوار "العمر لحظة، وراء الشمس، إسكندرية ليه، الباطنية" وفي 1981 يبدأ مشوار البطولة مع طائر علي الطريق، عيون لا تنام، موعد علي العشاء وغيرها وفي العوامة 70 يحمل فيلمًا بمفرده ويدشن اسمه وسط الكبار، وتتوالي الأعمال السينمائية حتي يصل المحطة الأخيرة "أيام السادات، معالي الوزير، حليم".
وجد مخرجو الثمانينيات ضالتهم في أحمد زكي فكان خير من عبر عن طموحاتهم وأحلامهم وملأ سينما الثمانينيات والتسعينيات بأعمال حملت قيمًا إنسانية راقية وملهمة اقتربت من الناس وعبّرت عن همومهم بأفلام: البريء، الحب فوق هضبة الهرم، أحلام هند وكاميليا، زوجة رجل مهم، الهروب، ضد الحكومة، هيستيريا، أرض الخوف.
كما يضم الكتاب جزءًا عن آراء النجوم والنقاد في موهبة أحمد زكي التي طوقت عنق السينما بأعمال خالدة لم يجرؤ أحد علي الاقتراب منها، وكذلك حكايات عن كواليس أعماله، ودور المرأة في حياته، وإطلالة علي أدواره كعاشق متفرد، كما يتعرض الكتاب لكادرات سريعة حول أيامه الأخيرة وإقامته في فندق هيلتون رمسيس، وعرض لأسماء من شاركوه الرحلة من مخرجين ومؤلفين وفنانين، وأهم الجوائز التي حصل عليها.
ويختتم الكتاب بجزء معنون "آخر الكلام" وفيه يتحدث أحمد زكي عن حياته وهموم المهنة: "أنا لا أخشي الموت، لا أخشي مشرط الجراح، ولا أخشي الفقر، ولا الخوف ولا الأشباح، أخشي فقط علي ابني هيثم من أبسط ما يخشي منه الآباء علي أبنائهم، ولا أخاف علي نفسي ولا تهمني فقط، أخشي أن يصيبني مكروه من دون أن أطمئن علي هيثم.. أتمني أن أمثل وأمثل حتي الموت".