أستاذ علوم سياسية: هدنة غزة "خطوة إيجابية" نحو تمكين الفلسطينيين
قال د. إكرام بدر الدين، استاذ العلوم السياسية، إن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يمثل "خطوة إيجابية" تفتح المجال أمام حلول سياسية أكثر شمولًا، لكنه يذكرنا أيضًا بأن الحل الدائم لن يتحقق إلا بإقرار العدالة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
أضاف بدر الدين، في تصريحات اليوم، أن الإشادة بهذا الإنجاز الدبلوماسي هي إشادة برؤية مصرية حكيمة تدرك أن السلام لا ينبع من القوة العسكرية بل من قوة الحوار، وهو ما يجعلنا نثق في أن مصر ستظل في مقدمة الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل أفضل للمنطقة بأكملها.
ولفت إلى أن دور مصر يأتي في هذا الاتفاق ليؤكد مرة أخرى ريادتها في الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي عربي لا يمكن عزلها عن سياق الاستقرار الإقليمي.
من جانبها، ثمّنت ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، نجاح جهود الوساطة المصرية إلى جانب الولايات المتحدة وقطر للوصول إلى اتفاق يفضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أكثر من 467 يوما من العدوان الإسرائيلي تكبد فيها الشعب الفلسطيني خسائر بشرية ومادية فادحة، هددت أمنه واستقراره وسلام المنطقة بشكل كامل.
وقالت ميرال، في بيان، إن أهالي غزة ذاقوا مرارة الحرب في أبشع صورها، حرب غير عادلة استخدمت فيها كافة الأسلحة والسبل المحرمة بهدف الإبادة الجماعية والتعدي على حقوق شعب في إقامة دولته ومحاولة فرض خيارين لا ثالث لهما إما الإبادة أو التهجير في محاولة لتصفية القضية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهديد الأمن القومي الإقليمي والدولي.
وأوضحت عضو النواب أن مصر أدركت جيدًا حجم المخطط الصهيوني الذي استهدف تقويض السلام الشامل والعادل في المنطقة إعلاءً لمصلحة الاحتلال، إلا أن دور مصر المحوري ومساعيها الحثيثة لحشد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي كان كاشفًا لهذا المخطط وساهم في إحباطه وإفشاله بشكل كامل، والحفاظ على حق القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.