خطايا جماعة الإخوان الإرهابية.. الولاء للجماعة فوق الوطن
تمثل جماعة الإخوان الإرهابية، التي لطالما أثارت جدلًا واسعًا في العديد من الدول العربية، مثالًا بارزًا على الجماعات التي تقدم ولاءها الخاص على حساب مصلحة الوطن وأمنه، فمنذ نشأتها، سعت لتحقيق أجنداتها الخاصة، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي، دون أدنى اعتبار لاستقرار الدولة أو رفاهية الوطن، هذا الولاء المطلق للجماعة وتقديس مصالحها الخاصة على حساب الدولة، لم يقتصر على تهديد استقرار الدول، بل أضر بشكل مباشر بالأمن القومي وهدد تماسك المجتمعات.
الولاء الأعمى للجماعة كان الأساس الذي دفع الإخوان إلى تبني سياسات خطيرة وغير مسؤولة، والتي سعت إلى تحقيق أهدافهم الضيقة، في وقت كانت فيه الدول في أمس الحاجة إلى الاستقرار والتنمية، هذه العقلية الإقصائية قد تسببت في تصرفات سياسية مدمرة وأيديولوجية متشددة، شكلت تهديدًا حقيقيًا للأمن الداخلي والخارجي.
إن الجماعة، التي وضعت مصالحها الخاصة فوق مصلحة الأمة، لا تزال تشكل خطرًا حقيقيًا على الدول التي تُحاول استعادة استقرارها، وتُعرقل مساعيها نحو التنمية الحقيقية.
الولاء للجماعة هو أكبر خطيئة ارتكبتها جماعة الإخوان
وفي تصريحها حول تأثيرات جماعة الإخوان على الوطن، أكدت النائبة ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، أن الولاء للجماعة هو أكبر خطيئة ارتكبتها جماعة الإخوان.
وأضافت أن هذا الولاء هو الذي دفع الجماعة إلى تبني مواقف سياسية تضر بمصلحة الوطن، حيث كانت تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب مصلحة الشعب والدولة.
الهريدي شددت على أن هذا التوجه يتناقض مع مبادئ الوطنية والانتماء، معتبرة أن التضحية بالمصالح الوطنية من أجل الجماعة يعتبر خيانة لا يمكن التسامح معها.
الخطر الأكبر يكمن في تصرفات الإخوان
من جهته، قال النائب طلعت عبد القوي، عضو مجلس النواب، إن جماعة الإخوان كانت تسعى دائمًا إلى تقسيم المجتمع وخلق حالة من الفوضى داخل الدولة، حيث كانت تضع مصالحها الحزبية فوق كل اعتبار.
وأضاف عبد القوي أن هذا الولاء الأعمى للجماعة قد جعل الجماعة تهمل مصالح الشعب، متجاهلة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي هو أساس أي تقدم للدولة.
وأوضح عبد القوي أن الخطر الأكبر يكمن في تصرفات الإخوان التي تسهم في زعزعة الأمن القومي من خلال الانغماس في الأجندات الخارجية والتعاون مع قوى معادية.