رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحالف الوطنى: خطة لإرسال 50 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة

جريدة الدستور

أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي استعداده الكامل لتقديم جميع أشكال الدعم الإنساني للأشقاء في غزة، بالتنسيق مع الجهات المعنية وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية.

وأكد التحالف أنه يواصل جهوده التنموية والإنسانية في القطاع، مستثمرًا موارده وإمكاناته للتخفيف من معاناة سكان غزة وتلبية احتياجاتهم الملحة.

وفي السياق، قال هاني عبدالفتاح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن مؤسسة "صناع الخير" تحركت بشكل سريع للغاية لمواكبة الأحداث وتلبية احتياجات الأشقاء في قطاع غزة.

وبدأت المؤسسة بتشكيل غرفة عمليات شاملة لتنسيق الجهود، مع تقسيم واضح للمهام بين فرق العمل المختلفة، وقد تم التركيز على تنظيم تحركات قطاع المشروعات على مستوى الجمهورية، لفتح المجال أمام جميع قرى مصر للمشاركة في تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف لـ"الدستور"، أن فرق العمل داخل المؤسسة بدأت في التحضير وإعداد التجهيزات لإطلاق أكبر مشاركة في قوافل "مسافة السكة"، التي تهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مباشر وسريع للأشقاء في القطاع.

وأوضح "عبدالفتاح"، أن هذا التحرك جاء في إطار المسئولية الإنسانية والوطنية التي تحملها المؤسسة تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من تلك الجهود هو توفير الدعم اللازم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وأشار إلى أن غرفة العمليات التي تم إنشاؤها وضعت خطة مبدئية تستهدف تجهيز 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية المختلفة، وهو ما يعادل نحو 750 طنًا من المواد الإغاثية المتنوعة، والتي تشمل الأغذية والأدوية والمواد الأساسية التي يحتاجها سكان القطاع في ظل الحصار والعدوان المستمر.

وأكد "عبدالفتاح" أن المؤسسة تعمل على تعبئة جهود الشباب خلال الفترة المقبلة، لتحفيزهم على المشاركة الفعالة في هذا العمل الإنساني الكبير.

وتابع، أن المؤسسة تستعد أيضًا لتنظيم حملات واسعة تهدف إلى جمع التبرعات والمساهمات من مختلف أنحاء الجمهورية، لضمان توفير جميع الموارد اللازمة لتنفيذ خطة الدعم بشكل كامل.

وأشار إلى أن "صناع الخير" تسعى دائمًا لتقديم الدعم والمساندة لكل من يحتاج، سواء داخل مصر أو خارجها، مشددًا على أهمية تكاتف الجميع في مثل هذه الظروف لتقديم يد العون للأشقاء الفلسطينيين في غزة، خاصة في ظل التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهونها.

وأشارت مؤسسة "مرسال"، عضو التحالف الوطني، إلى جاهزيتها للمشاركة في إطلاق قوافل الإغاثة فور الإعلان عنها، موضحة أن التحضيرات جارية للمساهمة بقوافل تشمل مساعدات طبية وغذائية، وملابس، ومستلزمات أساسية.

كما صرح اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، لـ"الدستور" بأن الجمعية مستعدة تمامًا للمشاركة في قوافل غزة بمجرد فتح معبر رفح، مؤكدًا أن الجمعية تواصل تنسيق الجهود مع أعضاء التحالف لتلبية احتياجات أهل القطاع، كما فعلت في القوافل السابقة.

وأرسل التحالف منذ بداية الأحداث في غزة قوافل طبية لتقديم الرعاية الصحية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، كما عمل على توزيع المساعدات الغذائية لتأمين احتياجات الأسر من المواد التموينية الأساسية، بالإضافة إلى توفير مواد الإيواء للعائلات التي فقدت منازلها.

ونظم التحالف حملات إغاثية واسعة لغزة، شملت إرسال 2619 شاحنة محملة بما يزيد عن 54 ألف طن من المساعدات الإنسانية، وشملت الجهود أيضًا حملات تبرع بالدم لتوفير احتياجات المستشفيات الفلسطينية من الدم ومشتقاته.

وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي إطلاق قوافل إغاثية ضخمة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، تضمنت مساعدات متنوعة من مواد غذائية، أدوية، أجهزة طبية، ومستلزمات إيواء، وجاءت هذه الجهود استجابة لدعوة القيادة السياسية وتحت شعار "مسافة السكة لأهالينا في فلسطين"، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وشملت القوافل التى تم إرسالها لغزة عبر ميناء رفح البري آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية، ورافقتها فرق طبية متخصصة لضمان تقديم الدعم العلاجي لأهالي القطاع.

تفاصيل القوافل الإغاثية:

القافلة الأولى:
انطلقت في 14 أكتوبر 2023، وضمت 108 قاطرات محملة بنحو 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية، و80 خيمة، بالإضافة إلى أكثر من 50 ألف قطعة ملابس و300 ألف عبوة أدوية ومستلزمات طبية. رافق القافلة طاقم طبي متعدد التخصصات.

القافلة الثانية:
في 4 نوفمبر 2023، أُطلقت قافلة تضمنت 50 شاحنة يوميًا، محملة بآلاف الأطنان من السلع الغذائية والطبية التي وصلت أجزاء منها إلى معبر رفح لدعم الفلسطينيين.

القافلة الثالثة:
انطلقت في 23 نوفمبر 2023، وشملت 500 قاطرة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والملابس والأغطية بإجمالي وزن 8950 طنًا من المساعدات.

القافلة الرابعة:
في 13 فبراير 2024، أُرسلت 438 قاطرة تحمل 5228 طنًا من المواد الغذائية، و372 طنًا من المستلزمات الطبية، و530 طنًا من الملابس والبطاطين والخيام، بالإضافة إلى 755 طنًا من المياه و87 طنًا من المنظفات.

القافلة الخامسة:
أُطلقت في 15 مارس 2024، وضمت 300 قاطرة تحتوي على أكثر من 3.5 ألف طن من المواد الغذائية، و90 طنًا من الألبان وحفاضات الأطفال، و190 طنًا من الأدوات الطبية، و117 طنًا من الملابس الشتوية والبطاطين، و60 طنًا من الأكفان والخيام، بالإضافة إلى 6 طن كرفانات حمام ومنظفات.

القافلة السادسة:
في 15 أبريل 2024، تضمنت 250 قاطرة محملة بـ4009 أطنان من المواد الغذائية، الأدوية، المستلزمات الطبية، المياه المعدنية، والبطاطين. تبعها المرحلة الثانية في 16 أبريل، حيث شملت 126 قاطرة إضافية محملة بـ2400 طن من المساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه المعدنية والمراتب والخيام والبطاطين والملابس.

القافلة السابعة:
كانت آخر القوافل، وشملت 167 قاطرة محملة بـ2985 طنًا من المواد الغذائية، ألبان الأطفال، الأدوية، والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس، البطاطين، المياه المعدنية، والخيام، كما شملت أكثر من 2215.2 طن من المواد الغذائية ونحو 97.5 طن من أدوية وألبان أطفال ومستلزمات طبية وكراسى متحركة، و65.4 طن من الخيام والمراتب والمخدات بالإضافة إلى أكثر من 143 طنا من الملابس والبطاطين والأحذية، وأكثر من 380 طنا من المياه المعدنية.

القافلة الثامنة

تضمن أكثر من 106 قاطرات محملة بأكثر 1805 أطنان من المواد الغذائية والأدوية وألبان الأطفال ومستلزمات طبية وخيام وملابس وبطاطين والمياه المعدنية؛ إذ شملت أكثر من 1571 طنا من المواد الغذائية ونحو 84 طنا من أدوية وألبان أطفال ومستلزمات طبية، و10 أطنان من الخيام بالإضافة لأكثر من 22 طنا من الملابس والبطاطين، وأكثر من 120 طنا من المياه المعدنية.

وأكد التحالف الوطني التزامه المستمر بدعم غزة ومساندة أهلها في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، والعمل على توفير الإغاثة العاجلة التي تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.