معرض الكتاب 2025.. “القنبلة الذرية التاريخ السري" بترجمة أحمد سمير سعد
يشارك الكاتب المترجم، د. أحمد سمير سعد، في فعاليات معرض القاهرة للكتاب 2025، بأحدث ترجماته والصادرة عن دار آفاق للنشر، بعنوان “القنبلة الذرية”.. التاريخ السري أولي حروب الفيزياء 1939 ــ 1949 من تأليف جيم باجوت.
ويذهب “سعد” في مقدمة ترجمته للكتاب إلي شحذ علماء الحلفاء كل طاقتهم من أجل صناعة القنبلة الذرية، بل إنهم مَن استحثوا قادتهم على وجوب تصنيعها، خوفا من أن يصل علماء النازي وعلى رأسهم هايزنبيرج إلى هذا السلاح الفتاك. أُنفِقَت الأموال وعكف أبرز علماء العالَم على المسألة، مدفوعين بالخوف نفسه والرغبة في التفوق والعجرفة نفسها التي دعمت صعود النازية والفاشية والتطرف ورغبات التوسع عند العدو. لقى كثيرون مصرعهم في سبيل تعطيل مسيرة العدو في محاولته للوصول إلى هذا السلاح، دفع مدنيون لا ذنب لهم الثمن وزُجَّ بعسكريون إلى الموت مثل بيادق الشطرنج.
وجرت محاولة حقيقية لخطف هايزنبيرج أو اغتياله. وعندما انتصر الحلفاء في النهاية واستعادوا أوروبا واجتاحوا إيطاليا ومن بعدها ألمانيا، وسَلَّم علماء الحلفاء القنبلة إلى الترسانة الأمريكية، لم يتورع الرئيس ترومان عن استخدامها ضد اليابان.
كانت هزيمة اليابان مؤكدة والمسألة برمتها تدور حول شروط التسليم، ومن بعيد يتحين الاتحاد السوفيتي الفرصة لاقتسام الكعكة مع الولايات المتحدة. أرادت الولايات المتحدة خضوعا يابانيا كاملا، في حين لم تسمح الأنفة اليابانية بذلك ومهما كان الثمن، فعقيدتهم القتالية تفضل الموت على الاستسلام المهين. يدفع البعض بأن القنبلة النووية قصرت زمن الحرب وربما أنقذت الأرواح، كأننا أمام معضلة قطار أخرى! إذا كنت تقود قطارا يوشك أن يصطدم بخمسة أفراد، هل تفعل ذلك أم تنحرف بالقطار بعيدا عن الخمسة فتنقذهم في مقابل أن تدخل بالقطار في مسار آخر يتسبب في قتل فرد واحد؟ يزيد البعض من تعقد المعضلة حين يضيف أن ذلك الفرد هو صديقك المقرب أو ابنك أو أبوك. تظهر هذه المعضلات عندما نحاول أن نلعب دور الآلهة واتخاذ قرار بإحياء البعض أو الحكم على البعض الآخر بالإعدام.
سعت الولايات المتحدة إلى تركيع اليابان وإخراجها من المشهد نهائيا وكسر شوكتها تماما والحول دون حصول الاتحاد السوفيتي على أي مكاسب أو المشاركة في تحقيق النصر والمطالبة بالثمن. كان إلقاء القنبلة إيذانا بإعلان الولايات المتحدة سيدة العالَم، رسالة موجهة إلى الجميع بأنها تحتكر قوة الذرة وأنها الإمبراطورية الجديدة التي يجب أن يخشاها الكل ويحذر منها ويخطب ودها.
دورة معرض القاهرة للكتاب 2025
ومن المقرر انطلاق الدورة السادسة والخمسين، لـ معرض القاهرة للكتاب 2025، في الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر الدولي للمؤتمرات في التجمع الخامس تحت شعار “اقرأ.. في البدء كان الكلمة”.
ويشارك في دورة معرض القاهرة للكتاب 2025، 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، ما يعكس حرص مختلف الجهات الثقافية على المشاركة فى هذا العرس الثقافى الكبير.
كما يشهد معرض القاهرة للكتاب 2025 عقد لقاءات بين الكتاب والمفكرين ومناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية، بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى.