الصين: العلاقات بين بكين والقاهرة حققت قفزة نوعية من التطور
قال القائم بأعمال السفير الصيني بالقاهرة "لياو ليشيانج" تشانج تاو، في احتفال أقامته السفارة الصينية بالقاهرة، الأربعاء بمناسبة حلول عيد الربيع السعيد: يصادف عام 2024 الماضي الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وفي وجه الأوضاع الدولية المتشابكة بالتغيرات والاضطرابات والمهام الشاقة للدفع بالإصلاح والتنمية والحفاظ على لاستقرار داخل البلاد، اتّحدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جينبينغ مع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف القوميات وقادتهم لإحراز إنجازات مرموقة بنضال شاق.
الاقتصاد الصيني
وقال: انعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب بكل نجاح، الأمر الذي أطلق نداء لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل. سجل الاقتصاد الصيني تقدمًا على أساس الاستقرار، ويتوقع أن يتعدى إجمالي الناتج المحلي الصيني 130 تريليون يوان صيني، وتجاوز إجمالي إنتاج الحبوب الغذائية 700 مليون طن لأول مرة في التاريخ، وتظهر صناعات وأعمال وأشكال اقتصادية جديدة واحدة تلو الأخرى، ويتخطى التحديث الصيني النمط خطواته الثابتة إلى الأمام. استمرت دبلوماسية الدولة الرئيسية ذات الخصائص الصينية في فتح معادلات جديدة، إذ تعمل الصين مع دول "الجنوب العالمي" على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ما ضخ مزيدًا من طاقة إيجابية في صيانة السلام والاستقرار في العالم.
العلاقات بين مصر والصين
وتابع: كما يصادف عام 2024 الماضي الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، بفضل القيادة الاستراتيجية من فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حققت العلاقات الصينية المصرية قفزة نوعية من التطور. خلال العام الماضي، التقى الرئيسان مرتين، حيث توصلا إلى توافقات مهمة بشأن الارتقاء بمستوى العلاقات الصينية المصرية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، وأعلنا عن تحديد عام 2024 بأنه "عام الشراكة الصينية المصرية"، حيث أقام الجانبان عشرات من الفعاليات لزيادة تعميق الصداقة التاريخية بين البلدين. تبقى الصين ومصر على التواصل والتنسيق الوثيقين في الأمم المتحدة وتجمع بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف، وما قدمتاه من مساهمات إيجابية في صيانة وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الدولي والإقليمي.
واختتم: سجل العام الماضي توسعًا وتعمقًا مستمرين للعلاقات بين الصين وجامعة الدول العربية، حيث احتفلنا بالذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وعملنا سويًا على تنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى بخطوات جادة من أجل تسريع وتيرة بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك. أيها المواطنون والأصدقاء، إن عام 2025 لعام ختامي للخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية، وهو أيضا عام مهم لإرساء أسس متينة لإطلاق "الخطة الخمسية الخامسة عشرة".