رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم التالي.. ماذا ينتظر غزة بعد سريان صفقة إنهاء الحرب؟ (خاص)

ماهر صافي
ماهر صافي

‎قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن أهم مرتكزات وشروط اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، هو إيجاد بديل لحكم حركة حماس، ومناقشة مسألة توزيع المساعدات الإنسانية وفق رؤية إسرائيل إنها لا تريد حماس في الحكم بعد تنفيذ هذا الاتفاق.


‎وأضاف "صافي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن البديل الحكومي في قطاع غزة، في اليوم التالي من الحرب، سيكون عليه موافقة عربية وإقليمية.


‎وأوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحاول ايجاد البديل لـ"حماس" حتى لا يتكرر ما حدث في 7 أكتوبر 2023.

وأكد، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مستعد لقبول الصفقة والحل والانسحاب من غزة بشرط ألا يكون وجود لحماس في غزة، وأن السياسة التي ينتهجها نتنياهو حاليًا تعتمد على أنه لن يكون للحركة أو السلطة الفلسطينية سيطرة مدنية في غزة، ولذلك سينظر في بدائل مختلفة لتوزيعها.


‎وأوضح "صافي" أن هناك العديد من السيناريوهات طرحت في الأروقة الدولية حول مرحلة ما بعد الحرب، من بينها عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع، مع تعديلات عليها أو تسليم الحكم لحكومة تكنوقراط، أو حتى إشراف عربي أو مع قوة سلام دولية لحفظ الأمن على الأرض، إلا أن أيًا منها لم يصل لتوافق إقليمي واضح عليهم.

أبرز بنود صفقة غزة

ونشرت وسائل الإعلام العبرية، أمس الإثنين، تفاصيل المسودة النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والذي يهدف إلى تحقيق تهدئة شاملة في قطاع غزة واستعادة الأوضاع الإنسانية إلى طبيعتها. 


ووفق "هيئة البث الإسرائيلية" تضمن الاتفاق ثلاث مراحل تمتد على مدار عدة أسابيع، مع ضمان تنفيذ التزامات محددة من الجانبين لضمان استمرارية الهدوء وتحقيق تقدم في الملفات الإنسانية.


ووفق التسريبات تتضمن المرحلة الأولى، تعليق العمليات العسكرية وانسحاب القوات حيث تبدأ المرحلة الأولى من الاتفاق، ومدتها 42 يومًا، بتعليق متبادل للعمليات العسكرية، مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى مناطق على طول الحدود بعيدًا عن المناطق السكنية المكتظة في قطاع غزة، مثل وادي غزة ومحور نتساريم وميدان الكويت. 


وستتضمن المرحلة الأولى، إلى جانب ذلك السماح بعودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وضمان حرية التنقل للسكان في جميع أنحاء القطاع، بدءًا من اليوم الأول، يتم إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا تشمل الغذاء، الوقود، ومواد الإغاثة، إضافة إلى المعدات اللازمة لتشغيل البنية التحتية مثل محطات الكهرباء والمستشفيات والمخابز بهدف إلى تخفيف معاناة السكان وتسريع وتيرة الإغاثة.