وكيل أوقاف مطروح يفتتح دورة المواريث لعدد من الأئمة
قال الشيخ حسن عبدالبصير، وكيل أوقاف مطروح، إنه في ظل الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف في صقل الأئمة بالدورات التدريبية والمهارات العلمية في شتى المجالات، تم افتتاح الدورة التدريبية في المواريث، والتي يحاضر فيها فضيلة الشيخ محمد مبروك من علماء وزارة الأوقاف والمختص في علم المواريث، جاء ذلك بحضور الشيخ محمد مصطفى مدير الدعوة، والشيخ سامي عبيد مدير شئون الإدارات، والشيخ إبراهيم الفار مدير المتابعة، وعدد من قيادات إدارتي غرب وشرق، ومسئول الأقسام بديوان المديرية.
الفقه الإسلامى
وأشار إلى أهمية هذا الفرع من علوم الفقه الإسلامي، وهو من أهم العلوم التي لا غنى لإنسان عنها في معرفة قواعدها، فعلم المواريث هو نصف العلم، فالإنسان بين الحياة والموت، وعلم الميراث يتعلق بما بعد الموت، كما أن علم الميراث ضمانة اجتماعية يساعد على استقرار الأسرة التي هي نواة استقرار المجتمع والوطن. وهو نظام معجز قائم على نصوص قرآنية لا مجال للاجتهاد فيها إلا ما ندر.
الفرائض
وأضاف: خص هذا العلم بتسميته بالفرائض لوجهين؛ أن الله سماه به فقال بعد القسمة "فريضة من الله"، والنبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "تعلموا الفرائض"، وأن الله تعالى ذكر الصلاة والصوم وغيرهما من العبادات مجملًا ولم يبين مقاديرها، وذكر الفرائض وبيّن سهامها وقدرها تقديرًا لا يحتمل الزيادة والنقصان.
أصول ومبادئ علم المواريث
وأكد أنه بدأت المحاضرة الأولى للشيخ محمد مبروك الشيلاني، والتي تناول فيها بالحديث عن أصول ومبادئ علم المواريث.
وبيّن أن علم الفرائض يشتمل على عناصر ثلاثة: معرفة الوارث وغير الوارث، ومعرفة نصيب كل وارث، والحساب الموصل، موضحًا أنه يجب على من يشتغل بعلم الميراث أن يتقن ثلاثة علوم حتى يستطيع أن يفتي بمسائل المواريث، وهي: علم الحساب: لمعرفة أصول المسائل والتعامل مع الكسور وطرق حل المناسخات، وعلم النسب: لمعرفة الصلة والعلاقة بين الوارث والميت وتحديد نسبه منه، وعلم الفتوى: لمعرفة الأحكام الشرعية المقدرة لبيان نصيب كل وارث من التركة، مؤكدا أنه من المقرر استمرار هذه الدورة التدريبية لمدة ثلاثة أيام، يعقد بعدها تقييم لمدى استفادة الأئمة من هذه الدورة وحتى نهاية الأسبوع.