رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسلام هو الحل».. شعار «إخوانى» يُعادى الإسلام

الاخوان
الاخوان

منذ تواجد جماعة الإخوان في الحكم في مصر خلال العام 2013، اعتمدت على استخدام شعارات دينية ضمن خطابها السياسي بهدف جذب الدعم الجماهيري وتعزيز تواجدها السياسي والاجتماعي، واستغلت الجماعة الشعارات الإسلامية لتوجيه الرأي العام وتعزيز مكانتها في المجتمع المصري، سواء في أوقات الصراع مع النظام الحاكم أو أثناء فترات حكمها، خاصة بعد ثورة 25 يناير 2011.


في هذا التقرير، نستعرض أبرز الشعارات الإسلامية التي استخدمتها جماعة الإخوان في مصر وكيف ساعدت هذه الشعارات في استقطاب الشعب المصري وتوجيهه نحو أهداف الجماعة السياسية.

 

الإسلام هو الحل
يعد شعار "الإسلام هو الحل" أحد أكثر الشعارات شهرة واستخدامًا من قبل جماعة الإخوان، تم استخدام هذا الشعار بشكل مكثف خلال الحملة الانتخابية لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للإخوان) بعد ثورة 25 يناير 2011. 


كانت الجماعة تروج لهذا الشعار باعتباره الجواب على جميع المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر، وكان يهدف إلى إضفاء الطابع الديني على الحلول السياسية، مع تعزيز فكرة أن الإسلام يشمل جميع جوانب الحياة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد.


هذا الشعار لاقى صدى واسعًا لدى قطاعات كبيرة من الشعب المصري، خاصة في المناطق الريفية والمحافظة، حيث كانت الجماعة تحظى بتأثير كبير، ومن خلاله، كان الإخوان يروجون لفكرة أن الإسلام ليس مجرد دين روحي، بل هو نظام كامل للحياة، يتضمن حلولًا سياسية واجتماعية وإدارية.

 

الشريعة الإسلامية هى المصدر الوحيد للتشريع
واحدة من الشعارات الأساسية التي استخدمها الإخوان لتأكيد التزامهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع جوانب الحياة العامة، هذا الشعار كان إحدى الركائز التي اعتمد عليها الإخوان خلال فترة حكمهم في 2012-2013. 


كان يُروج لفكرة أن الشريعة هي مصدر التشريع الوحيد في مصر، وهو ما كان يتماشى مع تطلعات الجماعة لتأسيس دولة إسلامية قائمة على تطبيق أحكام الشريعة.


كان لهذا الشعار دور كبير في تحفيز وتوجيه الدعم الشعبي من قبل الإسلاميين المتشددين والطبقات التي تفضل القيم الدينية في الحياة العامة، كما كان بمثابة رد على السياسات العلمانية التي كانت تُروج لها بعض القوى السياسية الأخرى.


الله أكبر ولله الحمد
على الرغم من كونه شعارًا دينيًا عامًا، فإن جماعة الإخوان استخدمته بشكل مكثف في العديد من المسيرات والمظاهرات التي نظمتها بعد ثورة 25 يناير 2011، وكذلك خلال فترة حكم مرسي، وكان الشعار يُستخدم كرمز للقوة والتأييد لله في معركة سياسية ودينية، ويهدف إلى تحفيز الحشود وتأجيج الحماسة في صفوف أنصار الجماعة.


الدين لله والوطن للجميع
شعار "الدين لله والوطن للجميع" هو أحد الشعارات التي استخدمتها جماعة الإخوان لإظهار مظهر الاعتدال والتسامح، كان هذا الشعار بمثابة دعوة للتعايش السلمي بين مختلف فئات الشعب المصري، ويُظهر الجماعة على أنها تحترم التعددية السياسية والدينية في المجتمع المصري على عكس الواقع.


ورغم أن هذا الشعار كان يُستخدم في محطات معينة، فإن الجماعة في الكثير من الأحيان كانت تروج لتوجهات إسلامية محافظة في السياسة والاقتصاد، مما كان يتناقض مع الشعار ذاته.


الإسلام هو الحل وليس الفوضى
في وقت من الأوقات، استخدم الإخوان هذا الشعار لتفريق أنفسهم عن الجماعات الأخرى التي كانت تتبنى العنف أو الفوضى كوسيلة للتغيير، كان الهدف من هذا الشعار هو إظهار جماعة الإخوان كمجموعة معتدلة تبحث عن تغيير سلمي وفقًا لمبادئ الإسلام، على عكس الحركات الأخرى التي قد تميل للعنف أو الفوضى لتحقيق أهدافها، وهو ما حدث عكسه خلال السنوات الماضية.