"السيادة السودانى" يتعهد بمحاسبة مليشيا الدعم السريع وكل من تورط بإراقة دماء السودانيين
تعهد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، مساء اليوم الأحد، بمحاسبة مليشيا الدعم السريع وكل من تورط في إراقة دماء السودانيين، كما شدد على الالتزام بمسار الانتقال السياسي الذي ضحى من أجله الثوار بدمائه.
قال نائب رئيس مجلس السيادة في كلمة له بمناسبة تحرير مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، إن نصر القوات المسلحة السودانية أصبح قاب قوسين أو أدنى بعد تحرير ود مدني من مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأضاف: "أن السودان واجه مكائد من بعض صغار النفوس الذين انحرفوا عن مسار الثورة"، بعد أن أشار إلى أن هناك أطرافا– لم يسمها- تسعى إلى تقسيم البلاد على أساس مناطقي وعرقي.
وتابع: "بعض صغار النفوس رضوا بأن يخدموا أجندات خارجية لتدمير بلدهم. أقول للمتورطين في إراقة دم السودانيين ستعاملون معاملة قائدكم المتمرد حميدتي".
وأردف: "لن ننحرف عن مسار الانتقال السياسي الذي ضحى من أجله الثوار بدمائهم".
وحقق الجيش السوداني، أمس السبت، أكبر نصر له منذ بدء الحرب منتصف أبريل 2023، بدخوله مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثانية كبرى مدن السودان، ما يقربه أكثر من استعادة السيطرة التامة على العاصمة الخرطوم التي تبعد 186 كيلومترًا.
الجيش السوداني يقترب من تحرير العاصمة الخرطوم
اليوم الأحد، حقق سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، تقدمًا جديدًا بسيطرته على مجمّع (الرواد) السكني بعد معارك عنيفة ضد مليشيا الدعم الدعم السريع.
يأتي تقدم المدرعات شمالًا والساعي للوصول لوسط الخرطوم ضمن العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها الجيش في 26 سبتمبر الماضي، والتي تهدف لاستعادة السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم.
وقال الجيش في منشور على صفحته الرسمية على الفيس بوك، إن "أبطال سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية سيطروا على مجمع الرواد السكني".
وأشار أن الجيش كبد مليشيا التمرد خسائر كبيرة في الأرواح مع الالتزام بسلامة الممتلكات الخاصة والعامة، طبقًا للقانون الدولي وقواعد الاشتباك.
ونشر جنود في الجيش السوداني، مقاطع فيديو أظهرت انتشارهم في المجمع السكني الضخم.
ويُعد مجمع الرواد السكني وهى سلسلة من البنايات العالية الواقع في ضاحية اللاماب، من المواقع الحاكمة التي سيطرت عليها الدعم السريع، حيث اتخذته مكانًا لنشر أعداد كبيرة من القناصة، كما أنه كان يستخدم موقعًا لانطلاقة الهجمات على سلاح المدرعات.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، كانت الدعم السريع قادت معارك عنيفة في أغسطس ونوفمبر خلال 2023 بغرض السيطرة على سلاح المدرعات، ولكن دون جدوى، حيث تكبدت خسائر فادحة في الارواح والعتاد الحربي.