خبير بالمركز المصري: الاختبارات تمثل جزءًا أساسيًا من عمليتي التعليم والتوظيف
خلال الأيام الماضية، وافق مجلس الوزراء على بدء صندوق تطوير التعليم في تنفيذ مشروع إنشاء المركز المصري للاختبارات، إلى جانب تطوير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ليصبح على غرار مراكز الاختبارات الدولية المتخصصة.
د. محمود سلامة: خطوة نوعية لتطوير التعليم والتوظيف
وفي السياق، قال الدكتور محمود سلامة، خبير بالمركز المصري للاختبارات، إن الاختبارات تمثل جزءًا أساسيًا من عمليتي التعليم والتوظيف، حيث تساعد في تقييم مستوى الطلاب والمتقدمين للوظائف، وتحديد نقاط القوة والضعف في أنظمة التعليم والتوظيف.
وأضاف أن إنشاء مركز اختبارات وطني يقدم خدمات شاملة، مثل الاختبارات الدولية والوطنية، الإرشاد المهني، والتحضير لاختبارات القبول الجامعي والتخرج، يُعد خطوة هامة لتحسين جودة التعليم في مصر.
وأشار إلى أن المركز سيسهم في تطوير معايير تقييم دقيقة وموضوعية، مما ينعكس إيجابيًا على نتائج التعليم والتوظيف على المستوى الوطني.
التحديات الراهنة وأهمية المركز
في تصريح خاص لموقع "الدستور"، أوضح د. سلامة أن الطلاب والخريجين في مصر يواجهون صعوبات كبيرة، من أبرزها:
- نقص التدريب اللازم لاجتياز الاختبارات المختلفة.
- غياب أماكن متخصصة ومجهزة لتقديم هذه الخدمات.
- تحديات إدارة وتأمين الاختبارات، ومنع ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات.
وأكد أن المركز المصري للاختبارات سيعالج هذه المشكلات من خلال توفير بيئة آمنة ومجهزة لإجراء الاختبارات في جميع أنحاء الجمهورية.
الاستفادة من الخبرات الدولية
وأشار د. سلامة إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في إنشاء مراكز اختبارات موحدة، مثل الولايات المتحدة التي تعتمد على اختبارات SAT وACT، والدول الأوروبية التي تطبق أنظمة مماثلة لضمان جودة التقييم، هذه النماذج تضمن تحقيق العدالة والكفاءة، وتوفر بيئة مناسبة ومراقبة للطلاب.
المركز ورؤية مصر 2030
وأوضح أن إنشاء "المركز المصري للاختبارات" يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى:
- تحسين جودة التعليم.
- تعزيز نظام تقييم فعال وعادل.
- دعم ثقة المجتمع في النظام التعليمي.
وأكد أن المركز سيساهم في جمع بيانات دقيقة حول أداء الطلاب والخريجين، مما يمكن الحكومة من اتخاذ قرارات مدروسة لتحسين السياسات التعليمية وسياسات التوظيف.
استثمار طويل الأجل
أضاف د. سلامة أن المشروع لا يُعد فقط استجابة للتحديات الحالية، بل يمثل استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل التعليم في مصر. فمن خلال توفير خدمات الاختبارات وفق معايير عالمية، سيكون للمركز دور محوري في تطوير التعليم وتعزيز فرص النجاح الأكاديمي والمهني للطلاب والخريجين.