حقيقة إلغاء عيد الأضحى فى المغرب
عاد الحديث عن إلغاء عيد الأضحى في المغرب، حيث أثار جدلًا واسعًا داخل المجتمع، في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة التي يعاني منها المواطنون، بالإضافة إلى التحديات المناخية التي أثرت بشكل كبير على القطاع الفلاحي في البلاد.
إلغاء عيد الأضحى بالمغرب
تعاني المملكة المغربية من موجات جفاف متكررة وارتفاع ملحوظ في أسعار الأعلاف والماشية، ما أثر سلبًا على أعداد القطعان المحلية.
وأفادت وسائل إعلام مغربية بأن الحكومة اضطرت إلى اتخاذ إجراءات استثنائية، بما في ذلك استيراد الأغنام، لتلبية الطلب المتزايد على الأضاحي، ومع ذلك لم تحقق هذه الخطوة الأهداف المرجوة.
وأكد الوزير المكلف بالميزانية أن الدعم المالي الذي قدمته الحكومة لاستيراد الماشية لم يُسهم في خفض الأسعار أو تحسين القدرة الشرائية، بل زاد من الاحتكار ورفع من الأعباء الاقتصادية على الأسر المغربية، خصوصًا الفئات ذات الدخل المحدود.
رمزية الأضحية في المجتمع المغربي
الأضحية، التي تُعد رمزًا للتضامن الاجتماعي والديني، تحولت في بعض الأوساط إلى ممارسة استهلاكية تعكس التفاخر الاجتماعي. دعا البعض إلى تدخل العلماء لإعادة توجيه هذا السلوك بما يراعي القدرة الاقتصادية للأسر، مشيرين إلى أن الإسلام يجعل الأضحية سنة مشروطة بالاستطاعة وليست فرضًا على الجميع.
تاريخ الإلغاء السابق
لم يكن اقتراح إلغاء عيد الأضحى جديدًا في المغرب ففي عامي 1981 و1996، قرر الملك الراحل الحسن الثاني إلغاء العيد بسبب الجفاف والتحديات الاقتصادية التي تهدد الثروة الحيوانية.
تلك القرارات، رغم حساسيتها، لاقت تفهمًا كبيرًا من المجتمع آنذاك نظرًا للظروف القاهرة التي كانت تواجه البلاد.
دعوات للحلول المستدامة
مع استمرار الأزمات المناخية وارتفاع تكاليف المعيشة، يدعو الخبراء إلى اتخاذ تدابير طويلة الأجل لدعم القطاع الفلاحي وضمان استدامة القطعان.
كما تُطرح تساؤلات حول ضرورة إيجاد حلول تتماشى مع الواقع الحالي، لتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين مع الحفاظ على التقاليد بشكل يتماشى مع الإمكانيات المتاحة.