رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خدعة من نتنياهو والإعلام العبرى.. لا توجد صفقة قريبة لتبادل الأسرى والمحتجزين

غزة
غزة

زعمت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن التقارير التى تم تداولها خلال اليومين الماضيين، حول مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، أنها مجرد خدع إعلامية كاذبة.

وذكرت وسائل إعلام، أن حركة حماس سلمت قائمة مؤلفة من 33 محتجزًا في قطاع غزة، وكأن حماس هى التي اختارت هذه الأسماء، فيما تبين أن هذه قائمة إسرائيلية جرى نقلها إلى حماس منذ أشهر عديدة ونشرتها صحف إسرائيلية، في سبتمبر الماضي.

وقال محلل الشئون الاستخباراتية في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، رونين بيرغمان، اليوم الثلاثاء، لا يوجد أي اتفاق لتحرير الأسماء المذكورة في القائمة، وحتى أن المفاوضات ليست قريبة من ذلك.

وأوضح بيرغمان أن إسرائيل ترفض مطالب حماس، التي لم تتغير منذ بدء المفاوضات، لافتًا إلى أن هذه قائمة إسرائيلية نُقلت إلى حماس، وليست قائمة قدمتها حماس إلى إسرائيل.

 

نشر فيديو المحتجزة الإسرائيلية وراء أنباء عن استئناف المفاوضات

وأوضح بيرغمان أن سبب الحملة الإسرائيلية المتفائلة بقرب التوصل إلى اتفاق هو نشر حماس مقطع فيديو لمحتجزة إسرائيلية، قبل يومين، والتخوف من ضغط محلي في إسرائيل من أجل التوصل بسرعة إلى صفقة كاملة.

وأشار الكاتب إلى أن مطالب حماس لم تتغير بشكل جوهري منذ تفجر وقف إطلاق النار الأول في بداية ديسمبر 2023، وطالبت حينها وتطالب اليوم بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة وتحرير جارف للأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وأوضح بيرغمان أن موضوع المحتجزين الإسرائيليين في غزة تم طرحه مرات قليلة في الكابينيت السياسي الأمني، منذ حل كابينيت الحرب، لكنه لم يطرح أبدا في الهيئة الكاملة للحكومة الإسرائيلية.

 

عرقلة حماس للاتفاق 

وأكد بيرغمان أن مزاعم إسرائيل بأن حركة حماس تعرقل التوصل إلى صفقة هدفها الدفاع عن نفسها أمام اتهامها بأنها تفضل الاحتلال في غزة على حياة المحتجزين.

وشدد بيرغمان على أن حركة حماس تريد التوصل لصفقة بشروطها، تمامًا مثلما تريد إسرائيل صفقة بشروطها، موضحًا أن مطلبى حماس الأساسيين هما إنهاء الحرب وانسحاب من القطاع، مسجلان في الفصل للخطة التي وافقت إسرائيل عليها ونقلتها إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 27 مايو الماضي.

وأضاف أن حماس أرادت صفقة واحدة كبيرة، لكن إسرائيل أصرت على صفقة معقدة ومرشحة للانفجار، ولم تكن قائمة أسماء المحتجزين الإسرائيليين مشمولة في مقترح 27 مايو، لكنها ظهرت في رسالة توضيحات نتنياهو إلى بايدن في 27 يوليو، وجاء فيها أن "33 مخطوفًا تحررهم حماس في المرحلة الأولى ستشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين الإنسانيين المرفقة في الملحق 2، الذي شمل أسماء النساء والأطفال في الأسر والمجندات والذين فوق سن 50 عامًا وقائمة الأسرى الإسرائيليين المرضى والجرحى.

وقال مسئول أمني إسرائيلي إن خدعة نتنياهو هي أنه يوجد نقاش حول من يوصف بأنه مريض، وبإمكان حماس أن تدعي أن فلانًا ليس مريضًا برأيها، أو ليس مريضًا بشكل كاف كي يُشمل في القائمة، وعندها تعرقل المفوضات لأسابيع أو أشهر من النقاشات، وفقًا للصحيفة.

وأوضح المحلل الإسرائيلي أن الخلاف المركزي في المفاوضات ما زال يتمحور حول من يوصف كمريض، ومن دون وضع تعريف أو معايير لمن يعتبر مريضًا، لكن الحقيقة هي أنه بعد 15 شهرًا في الأنفاق، جميعهم مرضى وبعضهم في حالة خطيرة جدًا، وإسرائيل كبّلت نفسها في هذه القائمة، وهذا التكبيل لا يسمح بتفكيك القائمة إلى أجزاء أمام أنظار عائلات المحتجزين.