إخفاقات ونجاحات.. ماذا قدم جو بايدن خلال ولايته الرئاسية الوحيدة؟
إخفاقات ونجاحات، هكذا كانت فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن من يناير 2021 حتى يناير 2025، بينما يتم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم 20 يناير الجاري.
تقييم رئاسة بايدن
وشهدت رئاسة جو بايدن العديد من التحديات الداخلية والخارجية بين أزمة كوفيد 19 "كورونا" وارتفاع معدلات التضخم في الاقتصاد الأمريكي، فضلًا عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وحرب روسيا وأوكرانيا والتوترات مع الصين ودعم تايوان، وصولًا لتوترات الشرق الأوسط في غزة وسوريا وإيران ولبنان.
إخفاقات بايدن
وفقًا لخبراء ومراقبين فإن أول إخفاق قام به الرئيس بايدن هو الانسحاب الكارثي من أفغانستان، ففي أغسطس 2021 والانسحاب الكارثي من قبل القوات الأمريكية من أفغانستان، راهن بايدن على صفقة ترامب المعيبة في ديسمبر 2000 مع طالبان، التي تضمنت الانسحاب الأمريكي الكامل مع تعهد طالبان الفارغ برفض وجود داعش في أفغانستان.
بدلًا من الإصرار على اتفاق محترم وتأجيل رحيل القوات حتى يتم الاتفاق عليه من قبل طالبان، سعى بايدن إلى إنهاء المغامرة الأمريكية الأفغانية الكارثية قبل الحادي عشر من سبتمبر 2021، الذكرى العشرين لضربات القاعدة المتمركزة في أفغانستان على نيويورك وواشنطن، بمجرد إخلاء الجيش الأمريكي، أعادت طالبان فرض حكمها القاسي على أفغانستان.
حرب روسيا وأوكرانيا
حث أوكرانيا على السعي إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وكان هذا خطًا أحمر بالنسبة لروسيا منذ عام 1989-1991 مع تفكك الاتحاد السوفييتي رغم أنه وفي منتصف عام 2021، حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي من قبول أوكرانيا، ونشرت قوات على طول الحدود، وغزت أوكرانيا في فبراير 2022.
ومنذ ذلك الحين، ضخت الولايات المتحدة وأوروبا أسلحة إلى أوكرانيا بهدف طرد القوات الروسية من شبه جزيرة القرم، وهي أرض روسية سابقة لن تتنازل عنها موسكو أبدًا، ومنطقة دونباس الشرقية. وبما أن الحرب استمرت لأكثر من 1000 يوم دون انتصار لأي من الجانبين، فقد أعطى بايدن الأسبوع الماضي لأوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى في عمق روسيا. وهذا يخاطر بانتقام هائل من موسكو التي هددت بتفعيل ترسانتها النووية للدفاع عن روسيا الأم وفقًا للكاتب والصحفي الأمريكي "مايكل يانسن".
حرب غزة
كما أدى دعم بايدن الكامل لحروب إسرائيل على غزة ولبنان إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، وهما متهمان باستخدام أسلحة دمار شامل.
نجاحات بايدن
تعامل بايدن مع جائحة كوفيد، التي وصفها ترامب بأنها مجرد وباء غير مهم على الرغم من ملايين الوفيات بسبب كوفيد تحت إشرافه، كما وضع بايدن تغير المناخ على رأس أجندته واستثمر تريليونات الدولارات في تطوير الطاقة النظيفة بهدف جعل الطاقة المتجددة المصدر الثاني للكهرباء في الولايات المتحدة.
كما أسس بايدن مكتب إدارة العنف المسلح، وتم منح المدارس 286 مليون دولار من الأموال الفيدرالية لمعالجة مشاكل الصحة العقلية للطلاب، التي كانت سببًا للعديد من حوادث إطلاق النار في المدارس.
وأعطى الأولوية لأبحاث السرطان للحد من الوفيات الناجمة عن المرض. حصلت إدارة بايدن على أموال لتحديث وإعادة بناء الطرق والجسور والأنفاق وشبكات النطاق العريض والمطارات في الولايات المتحدة.
كما بنى بايدن على قانون الرعاية الميسرة للرئيس باراك أوباما، وخفض أسعار الأدوية لكبار السن في برنامج الرعاية الطبية، وساعد العمال ذوي الأجور المنخفضة في الحصول على تأمين صحي. على مدار ثلاث سنوات وثلاثة أرباع في البيت الأبيض، أضاف بايدن ملايين الوظائف وخفض التضخم.