رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطارد الجيش الإسرائيلى لتنفيذ قرار الجنائية الدولية.. ما هى مؤسسة "هند رجب"؟

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

قدمت مؤسسة هند رجب البلجيكية، التي تعمل ضد الجنود الإسرائيليين وتجمع المعلومات من الإنترنت، شكوى إلى المحكمة في البرازيل ضد جندي إسرائيلي كان يقضى إجازته في البرازيل، جاء مع أصدقائه لقضاء عطلة في البلاد بعد الخدمة العسكرية قبل حوالي أسبوع، متهمة إيامه بارتكاب جرائم حرب في غزة.

ذكرت المنظمة في الشكوى، أن هناك وثائق وتسجيلات وهو "يزرع متفجرات ويشارك في تدمير أحياء بأكملها في غزة". وأمرت المحكمة الفيدرالية في البرازيل بالتحقيق معه، فيما تمكن الجندي من مغادرة البرازيل قبل احتمال اعتقاله، بجسب صحف عبرية صباح اليوم الأحد.

 

تجمع الأدلة

تم اتخاذ قرار القاضي في أعقاب شكوى قدمتها مؤسسة هند رجب البلجيكية، التي تهدف إلى التركيز على الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي الذين تدعي أنهم "ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين".

وبحسب المؤسسة، التي تحمل اسم طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 6 سنوات قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة، فقد قررت الحكومة البرازيلية اتخاذ خطوات بعد الشكوى التي قدمتها ضد الجندي الإسرائيلي- الذي لم يذكر اسمه- ووصل إلى البرازيل كسائح قبل أسبوع، وجاء في الشكوى التي قدمتها المؤسسة أن تصرفات الجندي كانت جزءًا من جهد واسع، وأنها تشكل "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" بموجب القانون الدولي.

ومن بين الأدلة التي قدمتها المؤسسة مقاطع فيديو وبيانات موقع جغرافي وصور فوتوغرافية يُزعم أنها تظهر المقاتل وهو يزرع متفجرات في نوفمبر 2024 ويشارك في تدمير "أحياء بأكملها" في غزة، والتي، بحسب التقارير، استُخدمت كملجأ لـ تهجير الفلسطينيين من منازلهم في القطاع. وبحسب المؤسسة فإن "هذه المواد تثبت بما لا يدع مجالًا للشك تورط المشتبه فيه بشكل مباشر في هذه الأعمال الشنيعة".

وبحسب التقرير في البرازيل، فإن الشكوى تشمل أكثر من 500 صفحة، وأدرج فيها الصندوق سلسلة من الشهادات التي يُزعم أنها تثبت الادعاءات ضد الجندي. وبحسب المؤسسة، فقد تم جمع الأدلة من خلال التحقيق من مصادر مرئية على الشبكة، وأعلنت المؤسسة أنها تدعو البرازيل إلى إلقاء القبض على الجندي.

 

مؤسسة هند رجب

تعتبر مؤسسة هند رجب من بين المنظمات المناهضة لإسرائيل التي استهدفت مؤخرًا جنودًا في الجيش الإسرائيلي بحملات تفتيش وقانونية، مستندة في ادعاءاتها إلى لقطات نشرها الجنود على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وبحسب موقعها على الإنترنت، فإنها "تركز على اتخاذ إجراءات قانونية هجومية ضد مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين والمتواطئين فيها والمحرضين عليها". كما تعطي الأولوية "لحملات التوعية لتحدي الإفلات الإسرائيلي من العقاب"، وفي الآونة الأخيرة، استهدفت المؤسسة الجنود الذين يقضون إجازاتهم في هولندا والإمارات العربية المتحدة، وفي نوفمبر الماضي، طلبت المؤسسة من المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد نحو ألف جندي من الجيش الإسرائيلي وردت أسماؤهم في وثيقة قدمت إلى المحكمة.

وزعمت منظمة حقوق الإنسان أنها جمعت 8000 قطعة من البيانات تصف مشاركة الحصار في غزة، وتدمير البنية التحتية، واحتلال منازل المدنيين، والنهب، واستهداف المدنيين.

بحسب منظمة "مراقبة المنظمات غير الحكومية"، فإن المؤسسة، التي تحمل اسم هند رجب، الطفلة البالغة من العمر ست سنوات والتي قُتلت في مدينة غزة في يناير من العام الماضي، تأسست في سبتمبر الماضي، وبحسب موقع المنظمة على الإنترنت، فهي فرع من حركة 30 مارس، وهي منظمة إضافية معادية لإسرائيل، تعلن التزامها بالاعتراف بـ"الإبادة الجماعية في غزة".