رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد شروط إسرائيل الجديدة.. هل تتوقف صفقة الرهائن بسبب موافقة حماس؟

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

تحدثت تقارير إعلامية عن قرب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، ولكن حتى الآن لا تزال التصريحات متضاربة، فيما أشارت تقارير إلى أن إسرائيل تنتظر موافقة حماس على الشروط الأخيرة، حيث تم الاتفاق بالفعل على جميع البنود الأخرى، حسب تقرير لقناة 12 العبرية.

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي غادر فيه وفد إسرائيلي إلى قطر مرة أخرى للمشاركة في المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة بشأن الأسرى، حسب تقرير لموقع "جيروزاليم بوست".

رفض حماس الكشف عن أسماء الرهائن

وتشير التقارير إلى أن أحد العوائق الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق هو رفض حماس الكشف عن أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم. وأشار التقرير إلى أن وفد حماس زعم أنهم بحاجة إلى أسبوع لتحديد أماكن جميع الرهائن، واليوم، الإثنين، انتشرت تقارير تفيد بأن حماس أعلنت أسماء 34 رهينة وافقت على الإفراج عنهم، بينما رد مكتب رئيس الوزراء نتنياهو بأنه لم يستلم شيئا.

وأكد المسئولون أيضا التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تسعى إلى زيادة عدد الرهائن الأحياء المفرج عنهم في الصفقة. وذكر التقرير أن الطلب الإسرائيلي الجديد طلب من حماس إطلاق سراح الرهائن الذين لا يعتبرون "حالات إنسانية"، كما تم تعريفها في المفاوضات السابقة.

شروط إسرائيل الجديدة 

يذكر أن قائمة الأسرى الذين تعتزم إسرائيل الإفراج عنهم تشمل رجالا تقل أعمارهم عن 50 عاما، على الرغم من ادعاء حماس بأن هذا يشكل انحرافا عن الاتفاقات السابقة. وبالتالي، تطالب الحركة بإطلاق سراح مجموعة مختلفة من الأسرى مقابل طلبات إسرائيل الجديدة.

وأضاف التقرير أن الوسطاء كانوا حريصين على الانتهاء من الصفقة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل. 

وفيما يتعلق بالنقاط الرئيسية للمفاوضات، أفادت تقارير عبرية بأنه تم الاتفاق بالفعل على أمور تتعلق بممر فيلادلفيا وممر نتساريم وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وتابع التقرير أن كبار المسئولين الإسرائيليين أصروا على نقل تفاؤلهم الحذر بشأن الاتفاق. وذكر المسئولون أن "من الممكن التوصل إلى اتفاق وسد الفجوات بين الطرفين خلال الأسابيع المقبلة".

فيما ذكر محلل الاستخبارات رونين بيرجمان، في موقع "يديعوت أحرونوت"، أن الهوة بين الطرفين لا تزال عميقة، وحسب مصدر في الدول الوسيطة فإن إسرائيل تحاول إبرام صفقة صغيرة: بضعة رهائن مقابل بضعة أسرى فلسطينيين. 

الأجهز الأمنية تدفع بالصفقة

أفاد "بيرجمان" بأن هناك إجماعا واسع النطاق بين كبار المسئولين (وربما لا يشاركه فيه الأشخاص الذين عينهم نتنياهو لتمثيله) إنه من الأفضل السعي فورًا إلى صفقة شاملة واحدة. الكل للكل، حتى لو انتهت الحرب بطريقة معلنة، وفي مواجهة الانتهاكات من جانب حماس يقولون إن إسرائيل لن تواجه مشكلة في العودة إلى العمل في غزة، وبعد ذلك لقد تم حل كل شيء.

بالنسبة لنتنياهو فإن الإفراج عن بعض الرهائن قد يخفف الضغط الشعبي والدولي على حكومة نتنياهو. إن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين رفيعي المستوى في حماس، إلى جانب وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قد يرضي جزئيًا رغبات الحركة، ويمنحها الهواء للتنفس ويجعلها أقل ارتياحًا للموافقة على التنازلات. 

وحسب مسئول إسرائيلي كبير، فإن "من يتعاملون مع الموضوع سيكون أمامهم مشكلة كبيرة، سواء أمام الرأي العام، أو أمام العائلات، لإجراء مفاوضات على جزء فقط من القائمة".

بلينكن: حماس توقف الصفقة

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" السبت الماضي، عندما سأله المحاور عما إذا كان نتنياهو قد عرقل اتفاق وقف إطلاق النار في يوليو والذي كان من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، فأجاب: "لا، هذا ليس دقيقًا"، وأضاف: "ما رأيناه مرارًا وتكرارًا هو أن حماس لم تتوصل إلى اتفاق كان ينبغي لها أن تتوصل إليه".

وقال بلينكن إن هناك عقبتين رئيسيتين تحولان دون توصل حماس إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وأضاف أن العائق الأول كان عندما كانت هناك خلافات علنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإدراك أن الضغوط على إسرائيل تتزايد: "لقد رأينا ذلك: تراجعت حماس عن الموافقة على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

وقال "بلينكن" إن العائق الرئيسي الآخر أمام حماس لإبرام الصفقة هو اعتقادها وأملها في اندلاع صراع أوسع نطاقا بكثير، مضيفًا: "إن حزب الله سيهاجم إسرائيل، وإن إيران ستهاجم إسرائيل، وإن جهات فاعلة أخرى ستهاجم إسرائيل، وإن إسرائيل ستكون مشغولة بالكامل، وإن حماس يمكن أن تستمر فيما تفعله".