رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدبولى: تكليف مكاتب عالمية لوضع تصور تحويل القاهرة الخديوية لمناطق جذب سياحى

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء من الحدث

عقب تفقده مشروع "أرابيسك" بسور مجرى العيون، وتسليم عقود عدد من الوحدات السكنية للمستفيدين، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، استهلها بتقديم التهنئة لأبناء الشعب المصري العظيم بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، وكذا مطلع شهر رجب، داعيًا الله عز وجل أن يحمل هذا العام الجديد الخير والبركة لمصر وقيادتها وشعبها.


وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالمشاركة فى هذا الحدث، مسترجعًا بالذاكرة الصورة التى كانت عليها هذه المنطقة قبل البدء فى تنفيذ أعمال التطوير، حيث كانت تقع بها المدابغ قبل نقلها إلى مدينة الروبيكي، قائلًا: "هذه المنطقة كانت من أكثر نقاط القاهرة تلوثًا وتدهورًا فى الفترة السابقة".


وأشار رئيس الوزراء، فى سياق حديثه، إلى رؤية القيادة السياسية لتطوير ورفع كفاءة مختلف مناطق الجمهورية، لافتًا إلى أن التطوير ليس فقط ببناء المدن الجديدة العملاقة التى تم تنفيذها كالعاصمة الإدارية الجديدة، أو مدينة العلمين، وغير ذلك، مؤكدًا إصرار فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تطوير قلب القاهرة التاريخي، الذي أصيب بالعديد من عوامل التدهور خلال الفترات السابقة، قائلًا: "هذه المنطقة التى نتواجد بها اليوم كان يشار إليها دائمًا أنها ضمن مناطق الفقر والتلوث.. وأحيانًا الجريمة والخروج عن القانون"، منوهًا إلى أن حجم العمل الذي نراه اليوم يعكس حجم الجهود المبذولة لتحويل منطقة سور مجري العيون إلى أجمل منطقة من المناطق، عمرانيًا وحضاريًا، مؤكدًا الحرص على تنفيذ أعمال التطوير بما يتلاءم مع نفس الطابع المعماري والعمراني والحضاري لهذه المنطقة التاريخية المتواجدة فى قلب القاهرة، موضحًا ما استغرقته أعمال التطوير من جهود للتصميم مع الدكتور محمد الخطيب، والتنفيذ مع الشركات المختلفة للوصول إلى هذا الشكل الجمالي الحالي.


وجدد رئيس الوزراء القول بأنه لولا وجود رؤية حقيقية وحرص من القيادة السياسية على تطوير منطقة سور مجري العيون وإعادتها إلى مكانتها، ما كنا لنرى التغيير الحادث فى هذه المنطقة، لافتًا فى هذا الصدد إلى متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية لمختلف الأعمال والتفاصيل الخاصة بأعمال تطوير هذه المنطقة، وغيرها من المشروعات المتعلقة بتطوير ورفع كفاءة عدد من المناطق الأخري بشكل مستمر، قائلًا:" متابعة فخامة الرئيس أعطت المزيد من الطاقة والحرص لسرعة الانتهاء من مثل هذه المشروعات فى أسرع وقت ممكن بالرغم من مختلف التحديات والعقوبات".


ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما ذكره وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال عرضه، عن حجم مشروعات التطوير المنفذة فى إطار محافظة القاهرة التاريخية فقط، والتى تتجاوز تكلفتها الـ22 مليار جنيه، ومن بينها مشروع تطوير حديقة الفسطاط، ومنطقة بحيرات عين الصيرة، وبحيرة الفسطاط، هذا المشروع الذي سيكون قلب القاهرة الأخضر، والرئة الخضراء للقاهرة، حيث يتم تحويل نحو 500 فدان إلى حدائق القاهرة أو حدائق الفسطاط، على غرار النهر الأخضر الذي تمت إقامته بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

ولفت رئيس الوزراء إلى أن حدائق الفسطاط، قبل التطوير، كانت تضم عددًا من المناطق التى يتم إلقاء المخلفات الصلبة بها، فضلًا عن تلوث البحيرات التى كانت متواجدة، وكذا وجود العديد من المناطق غير الآمنة، والتي نجحنا بفضل الله في إزالتها وتحويلها لتكون قلبًا أخضر نابضًا متعدد الأنشطة الثقافية والترفيهية لتخدم مدينة القاهرة القديمة.

 

وأضاف: نعمل على تنفيذ هذا الأمر بالتزامن مع تطوير القاهرة الخديوية، واليوم هناك تكليف لمكاتب عالمية لوضع تصور حول كيفية إعادة استخدام القاهرة الخديوية بهدف تحويلها إلى مناطق فنادق وجذب سياحي وعمراني، نستعيد معه شكل باريس الشرق، كما كانت القاهرة من قبل.

 

وتابع رئيس الوزراء وكذلك أعمال التطوير الكبيرة جدًا في القاهرة التاريخية الإسلامية، بالإضافة إلى منطقة مثلث ماسبيرو، وميدان الأوبرا، وحديقة الأزبكية التي كانت موجودة في وقت ما وتدهورت حتي توقفت تقريبًا في فترة تنفيذ مشروع مترو الأنفاق، وكنا حريصين على استعادة الحديقة مثلما كانت منذ أكثر من مائة عام بكل ما فيها من مكونات.

 

وقال: كل هذه المشروعات تنفذها الدولة بهدف إعادة إحياء قلب القاهرة القديمة وتطورها، مثلما تم إنشاء الجديد نعمل على تطوير المنطقة القديمة التاريخية لأنها ذاكرة الدولة المصرية وجزء من الحضارة المصرية.

 

وفي الختام، وجه رئيس الوزراء التهنئة لكل من استلم الوحدات السكنية ضمن المشروع، قائلًا: هذه الوحدات السكنية تمثل جزءًا من المرحلة الأولي للمشروع، كما أن المشروع بالكامل اكتمل ويتبقي منه فقط الفندق والجزء التجاري، وهو ما يجري تنفيذ اللمسات الأخيرة عليه، مجددًا الدعوات بأن يحمل العام القادم المزيد من المشروعات الأخرى في كل جزء في مصر.