تقرير أمريكى: الدعم السريع ارتكبت مجازر مروعة بالسودان بتوجيهات من القيادات
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قوات الدعم السريع في السودان ارتكبت مجازر وانتهاكات بحق السودانيين منذ بدء الحرب في أبريل 2023.
وأوضحت الصحيفة أنها أجرت تحقيقًا حول وقوف الدعم السريع وراء عدة مذابح، فهي ليست جيشًا نظاميًا ولا تحظى بهيكل قيادة رسمي، ما فاقم من الجرائم التي يرتكبها عناصر وقادة هذه الميليشيا.
قيادات الدعم السريع ترتكب انتهاكات مروعة في السودان
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الضباط والقيادات في الدعم السريع ينشرون مقاطع فيديو يصورون فيها أنفسهم كمدافعين نبلاء عن الديمقراطية بشكل دعائي منظم، لكن في الوقت نفسه، كان الجنود العاديون بالميليشيا ينشرون مقاطع فيديو أخرى في قنوات خاصة تظهرهم وهم يسيئون معاملة المدنيين.
وأكدت الصحيفة أن هذه المقاطع المصورة ساعدت في تحديد هوية ما لا يقل عن 20 قائدًا من قوات الدعم السريع وتحديد موقع العديد منهم في هذه الموقع أو بالقرب من الفظائع التي ترتكب، مشيرة إلى أنها تحققت من مئات مقاطع الفيديو وحددت موقعها الجغرافي.
وأشارت الصحيفة إلى أنها بمساعدة آخرين متخصصين في السودان، ومحققين من الأمم المتحدة، وخبراء في الجماعات شبه العسكرية، وباحثين أكدوا أن القادة كانوا يوجهون قوات انتهكت قوانين الحرب بشكل مستمر.
وكشفت "نيويورك تايمز"، عن أن وجود مقطع فيديو لديها لقائد يُفترض أنه شارك في هجوم أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 100 شخص في قرية بولاية الجزيرة. فمن خلال مقارنة الأشجار وأعمدة الهاتف وأبراج الاتصالات وأكوام القش المقطوعة حديثًا بصور الأقمار الصناعية الأرشيفية، تحققت من الموقع الدقيق وأثبت ذلك أن هذا القائد ومقاتليه كانوا في تلك المنطقة في ذلك الوقت.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنها لم تعتمد فقط على الأدلة البصرية، مشيرة إلى أن جزءًا كبيرًا من الأزمة في السودان أن الضحايا لا يبلغون عن الانتهاكات ومع هذا تحدثت إلى العديد من الشهود وضحايا العنف فقد فر بعضهم إلى شبكة من المخيمات في تشاد التي أصبحت الآن موطنًا لـ 700000 لاجئ سوداني وأكدت شهاداتهم نمطًا من الانتهاكات من قِبل المقاتلين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تحدثت حتى إلى أحد قادة قوات الدعم السريع وقدم تفاصيل عن اثنين من القادة الذين حددتهم في مقاطع الفيديو وأكد أنهما كانا يتلقيان الأوامر من كبار قادة قوات الدعم السريع.