رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالونة إمام عاشور.. عادى ولا مش عادى؟

تباينت ردود الأفعال حول احتفال إمام عاشور لاعب الأهلى بالهدف الذى سجله أمس فى مرمى سموحة وقيامه بنفخ بالونة حمراء، واعترض البعض على هذا التصرف بينما أيده البعض الآخر.

 

المعارضون لاحتفال إمام عاشور يرون أنه كما وصفه الدكتور خالد العامرى شقيق الراحل العامرى فاروق نائب رئيس الأهلى السابق يصل لدرجة «السفالة»، واكتفى البعض بوصف الاحتفال بأنه غير مبرر.

 

أما المؤيدون لاحتفال إمام عاشور فإنهم يرون أنه احتفال عادى ولا يحمل إساءة لأحد، وفى المقابل استغل هواة الصيد فى الماء العكر احتفال إمام عاشور فى محاولة لإثارة الفتنة بين نادى الأهلى والزمالك، وأكدوا أنه إذا كان إمام عاشور يحتفل بابنته كما قال فلماذا لم يحتفل ببالونة حمراء وليست بيضاء.

 

وبعيدًا عن المعارضة والتأييد للاعب الأهلى نسى الجميع حقيقة مهمة وهى أن اللاعب لا يركز فى المباريات فقط وإنما فى الاحتفالات وركوب «الترند»، وإذا وضعنا احتفال الأمس بجوار مجموعة من التصرفات التى صدرت من إمام عاشور سواء داخل أو خارج الملعب نجد أننا أمام عقلية تفتقد تمامًا للاحترافية.

 

للأسف فى عصر الاحتراف هناك لاعبون ما زالوا لا يجدون فى كرة القدم سوى وسيلة للشهرة وكسب الأموال ولا يبالون بمستواهم داخل الملعب ولا بالحصول على البطولات ولكن يهتمون فقط «بالترند».

 

تخيل يا عزيزى أن لاعبًا فى فريق كبير بحجم الأهلى يقضى عدة أيام فى البحث عن طريقة للاحتفال بهدف تبقى عالقة فى أذهان الجماهير وتزيد شعبيته بين عشاق الأهلى على مواقع التواصل الاجتماعى.

 

منذ انتقاله للأهلى يعزف إمام عاشور دائمًا على وتر جماهير الأهلى ليس عن طريق رفع مستواه والتألق مع زملائه ولكن بتصرفات غريبة وشعارات أصبحت جماهير الأهلى الحقيقية تعرفها جيدًا ولا تعترف بها.

 

جماهير الأهلى لا تريد من إمام عاشور أن يؤكد بمناسبة وبغير مناسبة انتماءه للأهلى، لكنها تريد أن يؤكد انتماءه من خلال أداء قوى وبطولات يسهم فى تحقيقها مع زملائه.

 

ما يفعله إمام عاشور وغيره من اللاعبين نرفع القبعة احترامًا لنجوم حاليين أمثال عمرو السولية ومراون عطية ورامى ربيعة فى الأهلى، وعبدالله السعيد ومحمود حمدى الونش وأحمد سيد زيزو فى الزمالك، الذين كسبوا احترام الجميع بالتزامهم وعقليتهم الاحترافية الحقيقية.