انفجار بركانى قريب فى الولايات المتحدة.. تحذيرات أمريكية كبرى من السواحل الغربية
حذر العلماء من أن بركانًا تحت الماء قبالة ساحل شمال غرب الولايات المتحدة من المرجح أن ينفجر في وقت ما في عام 2025، ويبلغ ارتفاع البركان، المسمى Axial Seamount، أكثر من 3600 قدم ويقع على عمق نصف ميل تحت الماء على بعد 300 ميل فقط من ساحل ولاية أوريجون، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
مخاوف بين العلماء من انفجار بركاني وشيك
وأصدر الخبراء هذا التوقع في 10 ديسمبر الجاري بعد اكتشاف انتفاخ قاع البحر حول Axial والذي يحاكي المستوى الذي شوهد مباشرة قبل ثوران البركان في عام 2015.
كما زاد النشاط الزلزالي، مع حدوث مئات الزلازل حول البركان يوميًا وموجات زلزالية تزيد على 500 زلزال يوميًا.
وقال الباحثون: "بناءً على الاتجاهات الحالية، والافتراض بأن أكيال سيكون على استعداد للثوران عندما يصل إلى عتبة التضخم لعام 2015، فإن نافذة توقعات الثوران الحالية لدينا هي بين الآن (يوليو 2024) ونهاية عام 2025".
وتابعت أن الفريق لاحظ لأول مرة التضخم في نوفمبر باستخدام مجموعة من الأدوات لمراقبة نشاط هذا البركان بدقة، وجمع البيانات في الوقت الفعلي حول هديره واهتزازه وتورمه وحتى إمالته.
ويقع أكيال على سلسلة جبال خوان دي فوكا، وهو البركان الأكثر نشاطًا تحت الماء في شمال شرق المحيط الهادئ، ولأن أكيال يثور بانتظام، فإنه يوفر فرصة فريدة للعلماء لدراسة العلامات التحذيرية التي تؤدي إلى الثوران، ومعرفة كيفية التنبؤ به.
وأضافت الصحيفة أنه لحسن الحظ، لا تشكل ثورات أكيال تهديدًا كبيرًا للناس والبنية التحتية على الساحل الغربي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنه بركان درعي، والذي لا يحدث فيه عمومًا ثورات شديدة الانفجار.
وتابعت أنه علاوة على ذلك، فإن النشاط الزلزالي حوله ضئيل للغاية بحيث لا يتسبب في حدوث تسونامي أو زلزال كبير.
وبدأ عالم الجيوفيزياء بجامعة ولاية أوريجون ويليام تشادويك التحقيق في البركان في نوفمبر عندما لاحظ أن سطحه قد تضخم إلى نفس الارتفاع تقريبًا الذي وصل إليه قبل ثورانه الأخير منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وأضافت الصحيفة أنه تضخم السطح يعد مؤشرًا قويًا على أن بركان درعي على وشك الانفجار، لأنه يعني أن الصهارة تراكمت تحت الأرض وتتراكم الضغط، وسمح هذا التضخم الذي حدث قبل ثوران عام 2015 لتشادويك وزملائه بالتنبؤ بهذا الحدث.
وأوضح تشادويك وزملاؤه في بيان أنه منذ الثوران الأخير، تضخم أكسيل مرة أخرى إلى أكثر من 95 في المائة من عتبة ما قبل الثوران الأخيرة.
وتابعت أنه لم يكن هذا التضخم ثابتًا، حيث تباطأ معدل التضخم بين عامي 2015 و2023، وبحلول صيف عام 2023 توقف تقريبًا، وفي الوقت نفسه، ظل معدل النشاط الزلزالي منخفضًا نسبيًا خلال هذا الوقت.