"الشائعات وأثرها فى تفكك المجتمعات" بندوة إعلامية فى زفتى
عقد مجمع إعلام زفتى ندوة إعلامية بعنوان "الشائعات وأثرها في تفكك المجتمعات"، وذلك بمقر المدرسة الثانوية للتمريض في نهطاى. قدمت المحاضرة الدكتورة سماح كتاكت، مدرس الإعلام بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا، حيث تناولت الموضوع من كافة جوانبه.
تعريف الشائعة وأنواعها
واستهلت الدكتورة سماح كتاكت، مدرس الإعلام بكلية التربية النوعية بجامعة طنطا، الندوة بتعريف الشائعة، موضحة أنها أخبار كاذبة تنتشر بسرعة داخل المجتمع، ولها نوعان رئيسيان: الشائعة البطيئة والشائعة السريعة. وأكدت أن سرعة انتشار الشائعات تعتمد على عدة عوامل، أبرزها: أوقات الأزمات والحروب، وافتقاد الثقة بين المواطن والحكومة، وتنوع الطوائف والمجتمعات داخل الدولة، وتعدد مصادر المعلومات وغياب المصادر الموثوقة، وأهمية الموضوع المتداول ومدى تأثيره على الرأي العام.
الآثار السلبية للشائعات
وأكدت أن الشائعات تُحدث آثارًا خطيرة على الفرد والمجتمع، حيث تؤدي إلى: زعزعة استقرار الأفراد وضعف الروابط المجتمعية، وتفكيك الأسر وإثارة الفتن والفرقة بين الناس، والتأثير على الثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع، وتهديد الأمن القومي وإضعاف الاقتصاد، ما يؤدي إلى بيئة استثمارية طاردة، وانخفاض مستوى المعيشة.
كيفية التصدى للشائعات
وأوضحت أن التصدي للشائعات مسئولية جماعية، مشددة على ضرورة التحقق من صحة المعلومات من مصادر موثوقة، والاعتماد على وسائل الإعلام الرسمية، وتعزيز التوعية ورفع مستوى الثقافة لدى المواطنين، وإصدار التشريعات والقوانين لمعاقبة مروجي الشائعات، وتقوية روح الانتماء للوطن من خلال تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية وتحسين مستوى المعيشة، كما أشارت إلى دور الدين الإسلامي في محاربة الشائعات، حيث حرّمها من خلال التحذير من الغيبة والنميمة، مستشهدة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
التوصيات والنقاش
اختُتمت الندوة بحلقة نقاشية بين الطالبات والمحاضرة، وخلصت إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها: ضرورة تكاتف الجهود بين الدولة والمواطنين للتصدي للشائعات، تعزيز التوعية المجتمعية حول آثار الشائعات، التركيز على تقوية الانتماء الوطني من خلال الإنجازات وتحسين مستوى المعيشة.
أدار الندوة وفاء عبدالعليم أبوالفتوح، أخصائي إعلام، ومحسن عبدالله، أخصائي إعلام، وجرت الندوة تحت إشراف عبدالله الحصري، مدير مجمع إعلام زفتى، وإبراهيم أبوزهرة، مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا، والدكتور أحمد يحيى، وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الإعلام الداخلي.
وتأتي هذه الفعالية ضمن جهود الدولة لنشر الوعي المجتمعي والتصدي للشائعات التي تستهدف استقرار الوطن.