رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال ملتقي الهناجر الثقافي..

متخصصون: الدولة تلزم نفسها باستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدثت د. ناهد عبدالحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، خلال الأمسية التي عقدها الملتقى بعنوان "قراءة تحليلية في الاستراتيجية الوطنية لـ حقوق الإنسان"، بالتعاون مع لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، عن الإنسان الذى كرمه الله وميزه فى جميع الديانات السماوية.

وأوضحت "عبدالحميد": واحترام حقوق الإنسان من المؤشرات الدالة على رقى المجتمع وتحضره، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان نابعة من فلسفة مصرية ذاتية، من أجل الارتقاء بالمجتمع المصري والجمهورية الجديدة، وقد أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى الحادى عشر من سبتمبر 2021، وجاءت نتيجة حوارات ولقاءات بين أطراف عدة منها البرلمان والخبراء والمجتمع المدني واللجنة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ولذلك فهى تعبر عن كل فئات المجتمع المصري.

وبدوره أكد المستشار عصام شيحة عضو المجلس القومي لـحقوق الإنسان، أن حقوق الإنسان منظومة متكاملة يعيش ويتمتع بها الإنسان، وعملية دائمة ومستمرة لا تتوقف، ولا توجد دولة فى العالم وصلت لحد الكمال فى ملف حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن الدولة نقلت ملف حقوق الإنسان من وزارة العدل إلى وزارة الخارجية، وتأسست لجنة فى 2018 برئاسة وزير الخارجية، ما حقق نقلة حقوقية غير مسبوقة فى مجال حقوق الإنسان، ونجحت فى عمل علاقات مع مؤسسات الدولة، لوضع استراتيجية حقوق الإنسان التى جاءت بإرادة مصرية خالصة، وبمجرد إطلاق الاستراتيجية من رئيس الجمهورية، عملت كافة المؤسسات على تكوين وحدات بها أو مكاتب خاصة بحقوق الإنسان.

 نشر ثقافة حقوق الإنسان تحدٍ رئيسي

وقال د.عزت إبراهيم عضو المجلس القومي لـحقوق الإنسان، إن الاستراتيجية أعطت للحقوق المدنية والسياسية أهمية إلى جوار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمجلس بعد تقديم أنشطته على مدار العام داخل القاهرة وخارجها، أحرز تقدمًا كبيرًا فى نشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبار أنها تحدٍ رئيسي فى الاستراتيجية، وأدرك المجلس أن هناك مجموعة من القيم لا بد أن يتلقاها المواطن، فنجح من خلال ما يقرب من 40 لقاء فى جميع أنحاء مصر، فى نشر ثقافة حقوق الإنسان، مشيرًا إلى ضرورة وجود مؤشرات قياس للاستراتيحية حتى نتمكن من بناء استراتيجية جديدة بعد عام 2026، مستعرضًا مجموعة من توصيات مؤتمر "الإعلام وحقوق الإنسان" الذى نظمه المجلس خلال هذا الشهر.

أوضحت د.سوزان القليني عضو المجلس القومي للمرأة، أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان هى أول استراتيجية وطنية شاملة كاملة تشهدها مصر، لأنها تتضمن كافة الركائز الرئيسية لحقوق الإنسان، وألقت الضوء على ما تم إنجازه فى قضية تهميش المرأة، وكسر حاجز الصمت لعدد من القضايا المسكوت عنها، كما استعرضت عددًا من البرامج والمبادرات التى تمت لحماية المرأة وتمكينها اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا وصحيًا منها: برنامج تمكين المرأة الريفية، وتأهيل 500 ألف سيدة لسوق العمل، مبادرة 100 مليون صحة، وإطلاق الوحدات الصحية لرعاية السيدات والأطفال حديثى الولادة، والحملات المتنقلة فى القرى والريف على مستوى الجمهورية للكشف عن الأمراض مبكرا، وغيرها من المبادرات.

من جانبها، قالت سميرة لوقا رئيس منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، إن الدولة أهتمت بأن تلزم نفسها باستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، وهو ما يعنى أن كل المؤسسات والوزارات والهيئات بالدولة تشارك فيها، واللجنة الثقافية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، اهتمت بالدراما وتأثيرها فى تعزيز ونشر حقوق الإنسان، فهناك لجنة تحكيم من خبراء ومتخصصين يتابعون الدراما التليفزيونية، وتقييم الأعمال الدرامية ويتم اختيار المسلسلات الفائزة بأعلى تركيز على مبادئ حقوق الإنسان، فالدراما يمكنها التأثير فى إصدار قانون أو تشريع ينصف فئة من الفئات أو يعطى حقًا من الحقوق، والمجلس ليس معنيًا فقط بالاهتمام بالسياسات، ولكن معنى أيضًا بتنفيذ السياسات والتأكد من الممارسة السليمة على أرض الواقع، لضمان استمرارية وصول المعلومة لجميع الفئات.

وبدوره أكد د. أشرف عبدالرحمن أستاذ النقد بأكاديمية الفنون، على أن الثقافة من مهامها التوعية وإيجاد حلول ومناقشة القضايا الهامة وتصحيح المفاهيم بشكل يصل للمشاهد بسهولة، وإظهار بشكل مباشر الثغرات فى صورة إبداعية، موضحًا أن الفن يخاطب ويؤرخ للمشاعر والأحاسيس، بينما العلم يخاطب ويؤرخ للأحداث، مشيرًا إلى أنه فى السنوات الأخيرة نشاهد رقيًا وتطورًا فى الدراما، حيث تتجه لمعالجة قضايا هامة تخص الأسرة المصرية، وتعمل من أجل بناء الإنسان فكريًا وثقافيًا، وتوعيته سياسيًا وتنمية روح الانتماء والوطنية لديه.

كما تضمن برنامج الملتقى باقة من أشهر الأغانى الوطنية التى تغنى بها العندليب عبدالحليم حافظ، قدمتها فرقة شموع بقيادة الفنان سعيد عثمان.