رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر القديمة وطقوس عيد الميلاد على طاولة اتحاد الكتاب

اتحاد كتاب مصر
اتحاد كتاب مصر

مصر القديمة وطقوس عيد الميلاد المجيد، محور اللقاء الذي تنظمه لجنة الحضارة المصرية القديمة، في اتحاد كتاب مصر،  برئاسة الكاتب عبد الله مهدى.

اتحاد كتاب مصر يناقش طقوس عيد الميلاد في مصر القديمة

ففي الثالثة من عصر يوم السبت المقبل، والموافق 4 يناير 2025، تعقد لجنة الحضارة المصرية القديمة، في اتحاد كتاب مصر، بمقره الكائن في شارع حسن صبري بالزمالك،  ندوتها الشهرية، والتي تعقد تحت عنوان “مصر القديمة وطقوس عيد الميلاد المجيد”.

ويشارك في اللقاء بالحديث والنقاش كل من، الراهب القمص، يسطس الأورشليمى، كاتب وباحث في التاريخ والتراث المصرى، وعضو اتحاد كتاب مصر ــ المهندس ماجد وديع الراهب، رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصرى، وعضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة الآثار ــ دكتور نادر ألفي ذكري، أستاذ الآثار والفنون القبطية بكلية السياحة والفنادق في جامعة مدينة السادات.

وقال الكاتب عبد الله مهدي، رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة في اتحاد كتاب مصر، في تصريح خاص لـ "الدستور": تأتى تلك الندوة مساهمة من لجنة الحضارة المصرية القديمة، الأمة المصرية احتفالها بعيد الميلاد المجيد، وتأكيدا لمقولة هيرودوت في كتابه الثاني: "بأن المصريين أكثر تقوى من سائر البشر، ويهتمون كل الاهتمام بالشعائر المقدسة،  فقد سبقوا شعوب العالم إلى إقامة الأعياد العامة والمواكب العظيمة، وعنهم تعلم الإغريق، ودليلي على ذلك أنها تقام في مصر منذ زمن بعيد، بينما لم يحتفل بها الإغريق إلا منذ وقت قريب".

وأوضح “مهدي”: وليس هناك من شك في أن مصر القديمة امتدت في حياة أحفادهم الأقباط اليومية، وفي كتاباتهم ونظم تسجيلاتهم وعلومهم والفنون والأدب القبطى ولغتهم القبطية التى هى المرحلة الرابعة من تطورات اللغة المصرية القديمة، كما أن الأعياد عند المصريين دليل وحدتهم، فمشاعرهم وسلوكياتهم وعاداتهم وتقاليدهم في الأعياد واحدة من حيث التوسعة على الأهل، التهادى الملابس الجديدة، العيدية،  المأكولات من كعك، وبسكوت، وحلوى، فما يفعله القبطى المسلم في عيد الفطر، يفعله القبطى المسيحى في عيد الميلاد، وكذلك عيد الأضحى وعيد القيامة المجيد.

 فالحياة العامة في مصر بها قبول بالسليقة للوحدة، ناتج من وحدة الأمة المصرية منذ ما يزيد خمسة آلاف عام، حيث أقام المصريون رغم تنوع معتقداتهم أول دولة مركزية وأمة موحدة في التاريخ، فقد كان قبول الٱخر المختلف دينيا ركيزة الوحدة بين الصعيد والدلتا، فقد تجسد قبول واحترام الٱخر في عبادة وبناء معابد ٱلهة كل منهما، على أرض الٱخر، ورغم تعدد المعتقدات المصرية القديمة، فقد استمرت وحدة قسمى تاجي مصر لا تنفصم، وكان تعايش أصحاب تلك المعتقدات هو الأساس المتين الراسخ.