126 عامًا على ميلاد إبراهيم ناجى.. وهذه أبرز مؤلفاته
126 عامًا مرت على ميلاد الشاعر إبراهيم ناجي، الذي وُلد في 31 ديسمبر 1898 بحي شبرا بالقاهرة، حيث كان يستمتع بالتريض في حقول شبرا التي كانت تسقيها الترعة البولاقية، ونشأ في أسرة مثقفة ساعدت على تشكيل شخصيته الأدبية والشعرية.
درس إبراهيم ناجي الطب وتخصص فيه، وبعد تخرجه 1922 في مدرسة الطب السلطانية، تم تعيينه في القسم الطبي لمصلحة السكك الحديدية في سوهاج، حيث افتتح عيادة خاصة وعُرف بعلاج المرضى الفقراء بالمجان، ثم انتقل إلى المنيا، حيث تأثر بالمدينة التي عاش فيها "إخناتون"، ومنها جاءت دعوته للتوحيد قبل ظهور الأديان.
حياة إبراهيم ناجى الشعرية
في عام 1927 انتقل إلى المنصورة، حيث التقى الشعراء الأربعة الذين أسسوا لاحقًا جماعة "أبولو"، وهم علي محمود طه وعبد المعطي الهمشري وصالح جودت، وفي تلك المدينة بدأ الشعراء الأربعة يلتقون في مكان أطلقوا عليه "صخرة الملتقى"، ومنها أرسل علي محمود طه إلى جريدة "السياسة الأسبوعية" التي كان يرأس تحريرها الدكتور محمد حسين هيكل وتحت إشراف طه حسين، ونشرت قصيدة لإبراهيم ناجي بعنوان "صخرة الملتقى" في 6 أغسطس 1927، وانتقل إلى القاهرة حيث تولى عدة مناصب في وزارة الأوقاف، ثم أصبح رئيسًا للقسم الطبي بوزارة الصحة.
مؤلفات إبراهيم ناجى
ترجم إبراهيم ناجي العديد من الأعمال الأدبية، مثل "أزهار الشر" لبودلير، ورواية "الجريمة والعقاب" لديستوفيسكي، ورواية "الموت في إجازة" عن الإيطالية، كما نشر دراسة عن شكسبير وأصدر عدة كتب أدبية، مثل "مدينة الأحلام" و"عالم الأسرة"، بالإضافة إلى مجلة "حكيم البيت"، وأشهر أعماله هي قصيدته "الأطلال"، التي تغنت بها أم كلثوم، ومنحته لقب "شاعر الأطلال".
ومن دواوينه الشهيرة: "وراء الغمام" (1934)، "ليالي القاهرة" (1944)، "في معبد الليل" (1948)، "الطائر الجريح" (1953)، كما صدر مجموع أعماله الشعرية الكاملة في 1966 بعد وفاته عن المجلس الأعلى للثقافة، وجمع حسن توفيق له مجموعة من القصائد غير المنشورة في كتاب بعنوان "إبراهيم ناجي - قصائد مجهولة".
إلى جانب الشعر، كتب إبراهيم ناجي العديد من المؤلفات الأدبية في مجالات مختلفة، مثل علم النفس، وعلم الاجتماع، وفن التراجم والسير، كما كتب قصصًا قصيرة وصل عددها إلى خمسين قصة نشرت بين عامي 1933 و1953.